نصوص أدبية

عزفٌ مُنتصف الليل

رحيم الغرباويأسيِّدةَ النجوم،

اليكِ يمتثلُ الحنينُ

إليك تطفح الأقمارُ بالبشرى

إليك الصبح يسري حين يمضي العمرُ بالأحلام والنشوى

حين الشمس تحجبُ من نضارتها بريق الحزن

حين يقبِّل الماضون تاريخاً غدا يتنكَّرُ الذكرى

حين الأرض كلَّ الارض تحدو خلف غايتِها

وهل - ياليل - الَّا فيكَ راقَ اللحنُ والنجوى ؟

وهل إلَّاك يسترعي ضياءَ البدرِ

أم أنتَ الذي لازلت

تستجلي خواطرَهُ ؟

غداً ياليلُ تبتعثُ النجومُ اليكَ حلَّتها

ويمسي عزفُكِ اللآن يحدو خلف عازفهِ

يبشِّرُ بانبلاج الروح في قلب الحقيقةِ

- يامعللتي -

فلا وترٌ يجيدُ العزفَ في لغةٍ

تئزُّ حروفُها -ياليل -أشرعتي

سوى سهرِ النجوم ِ، وليلِها المزدان بالأقداسِ، والأنوارِ، والتقوى .

*

أسيِّدَةَ النجومِ

اليكِ القلب مُمتثِلاً

يبثُّ عصارةَ الشكوى

فلا أوداق تمطرُهُ

ولا أوجاق تستدنى

ولا مشكاة تمنحه رحيقَ النورِ

- سيدتي -

سوى نورِ الجبينِ،

ورقَّة المَسْرى .

إليكِ العمر أسكبُهُ

فزيتٌ الروح لايَبلى

معللتي:

إذا ما الشمس قد أفِلتْ لطلعتكِ

فإنَّ الكونَ يعشقُ نورَكِ الأبهى .

***

د. رحيم الغرباوي

 

في نصوص اليوم