نصوص أدبية

مروية .. لأعراب هُبيل

 

ليل المنفى  سنارة العقول ..

يخلعنا بطوائر الغواني

لترتدينا الحانات  وعولاً ..

 وبحمية التشرد ، ما كنت واهما ..

في حرائق الجسد ..

 ألعنها ..

ثم أتفكحه بلذة صابك حتى اشتعال التفاح

أستميحك غطاءً ، كأخر رصيف

يرضعني التسول في التقى !!

هبيني  رشفة نار ٍ  من شفتك العليا

لأعلو بخراج اللآت .. ذميم َ آدم  ..

الغي الجنة بمعول الرهس ..

وأهيم  بالأديم .. ثورا هائج  اللحم  ..

أنتحر ببيضة مذرة ، دون حواء مالحة

  أو بأمنية  يعتمرها الرعاع .. !!

علميني ..

كيف صاغ الأنبياء قلائد العبيد ..

من جلود الربابات .

فالجواري من تهب اللعب..

 في حلوى الوعود

وينمن بغسيل الأعين ِ راكعا ت الذيول ؟

لكنني لست ملكاً ..

 بما تعني مؤخرات الساسة في الحيض

ولست زبال حدود في رضاعة الجيوب

بل فحل غزال ..

أخصب المراءة بحيمن صلاة

 لتلد منارة ...!!

 وأكبر .. يا إلهي .. يا واهب الأيتام حسرتي

وفاطرني .. في امرأة من يُتم هزائمي ..

تسوّلها الشام في الطرقات ..

يا ذكرى تلهج " بسيط الغنى "

خلف سندويجة البكاء ..

 على مريم ثلجية .

يا دم الرمان المزرق طفلا ً

 أين خمرة الحليب .. ؟

وإيــــــــــــــــــــــــــهٍ بوذية النهى

في محارق النِعل المعادة ..

أباريق معابد  وزهور موتى

وألف آه ٍٍ للقبور الراكضة ..

بحقائب المدارس وأسواق الدمى .

من يعيدني لشرفات نهدك الخديج

والحلمتان تسبحان لليباب ..؟

من يطوق جيدي بسبحانك :

والكلمة رهان ُحروف الكرّ ِِ ..؟؟

ما من علامة خضراء ، في (المنطقة الخضراء)

 ولا في رقيم رسمك يا مريم

وأنا معتل الأخر بمنفاي

مجزوم بإمرأة غادرتني

على قارعة النفي ..

وهزمتني بمزاد  اللسان أأ

أنا نادم .. نادم حقا .. " يا سجاح " الخليج ..

 بعد ّ التعوّذ بجمرات " اليشامغ" المرقطة

ستقولين :

هذا غجري المكان  .. عازف وعود

وعيناه خرزتا حدود..

بين  .. " التنف والوليد " ..

 ومهجول  بين أباعر الربع "الخاري "

و"السعوريين"  وأبناء المماليك !!

قد أفطرته على جبنة ضلعي

وتاه في  لبان الطعمية و " خادمك يبيـــــــــــه " ِ !!

غناؤه الحافي  صحارى روحه  .

فلا زالت قدماه تبكيان أزقتي

دعوه يغني .." جذاب دولبني الوكت وي غترك جذاب "

 دعوه  ..

يبكي كل  زخة ٍ  عرق سفحتها

على سجادة بياضة ..

 سأرثيه معتما بدماء  السلام

 ومساحيق أرض  لم تصنّه ؟!

فهو لي  كضلال فزّاعة ماضي  ..

 تهش النمل عن حلواي

لكنه طريد التداعي ..

يضاجع ذكراي كقس أعزل 

وفي دمه ملاك هبل كفيف .

 

.....................

 *  التنف والوليد: نقطتا الحدود

بين العراق وسوريا

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1281 الجمعة 08/01/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم