نصوص أدبية

رسالتي الأولى وقبل الأخيرة

الغرفة التي تعج ضجيجا ً لا تنتظر قطارَ اعترافات ، بينما  باحة ُ الوحدةِ تؤسس على أعمدةٍ ضاجة بالأسرار، سقفها بوح ٌ مـُغـّلف بخفايا الجسد.

أيها الغارق انتظارا ً: أنا الغارقة شوقا ً، تحرقني لهفة اللقاء، وأنتَ من بعيدٍ تُعيد تشكيل هيكل قلبك لتلقاني بوهج ٍ حـنّ لحضن أمه النار.  الوقت يُسرِّع رزنامة عمري، بينما يزحف متباطئا ً برزنامة انتظارك.لا ادري أي تواطئ يَزجُ بقدر الغياب فيغدو اللقاءُ أعرجا ً

تاه منه عكاز المسار ..

مجبرةٌ أنا على الاعتراف لأتنفس الحب بطريقة الكتاب والشعراء :

(يحق للشاعر ما لا يحق لغيره)، قلمي يراقص لهفتي على ارض ٍ

بيضاءَ شفيفةٍ ألونها كيفما تتناغم رعشات قلبي، فيتناوب الاستبداد ليقبضَ عن الصدرِ انشراحه، ويستبد بوقت آخر فيشرح الصدر انفراجا ًورقصا ً وألوانا .. لكن ! الآن أكتب لك نضوجي من داخل

 غرفة تعج بطفولية الأشياء .. بالله عليكَ أجبني :

أي تناغم ٍ يعانقني الآن؟

كيف يبدو الشوقَ بعينيكَ

والانتظارُ بذاكرتك َ؟

أنت َ:

أيها الجالس على الكرسي الأجعد

المحدق بفنجان قهوتك

ألبستُـكَ حـُليتي لألامس قدرك

فاكتفيتَ الاحتساء

مع التاسعة والخمسين

بصمت عاشق حزين

تثاءَب،

وأغرق بالنوم

على باب الحلم

 انتظرك ،

صافرتي تطوقك

لـتُفرِط بالحب

في كل الأحايين ،

فلا تقلق

ما زلتَ تسكن قلبي

أقولها :

أنا على يقين ...

 

 

31.12.2009

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1287 الخميس 14/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم