نصوص أدبية

إلى وليام إي. تشانينج

نبذة عن الشاعر:

هو الشاعر الأمريكي هنري وادسورث لونغفيللو، ولد في 27 فبراير 1807 وتوفي في 24 مارس، 1882. من أشهر اعماله الأدبية " رحلة پول ريفير "، واغنية هياواثا، و"إفانجيلاين". وكان اول اميركي يقوم بترجمة دانتي أليغييري في الكوميديا الإلهية. مجموعاته الشعرية الأولى تضمنت أصوات الليل (1839) وأغنيات وقصائد أخرى (1841). معظم كتابات لونغفيللو كانت من القصائد الغنائية المتميزة بموسيقيتها وغالبا ما تتحدث عن الأساطير والقصص الأسطورية. وقد أصبح لونغفيللو الشاعر الاكثر شعبية في أمريكا بين من عاصروه، كما حقق نجاحاً ملحوظاً في الخارج، غير أنه تعرض لبعض الانتقاد لمحاكاته اساليب الكتابة الأوروبية ولأنه كان يكتب خصيصاً للجماهير.

 كان لونغفيللو واحدا من الشعراء الخمسة الذين يطلق عليهم لقب شعراء الموقد.* وهم:

 

 Henry Wadsworth Longfellow, William Cullen Bryant, John Greenleaf Whittier, James Russell Lowell, and Oliver Wendell Holmes, Sr.,

 

ولد لونغفيللو في پورتلاند، ماين، حين كانت جزءا من ولاية ماساتشوستس، في عائلة معروفة تتمتع بالرفاهية، وكان والده محامياً معروفاً . دخل المدرسة وهو في الثالثة من عمره واظهر اهتماً خاصاً بالكلمة وموسيقيتها، ثم في الرابعة عشرة من عمره أرسله والداه للدراسة في جامعة بودوين، في مدينة برونزويك المجاورة، وتخرج منها بتفوق ودرجة شرف عليا بعد السنوات الأربع المقررة للدراسة . وفي التاسعة عشرة من عمره منح منصب بروفيسور في الجامعة التي تخرج منها لشغل الكرسي الذي استحدث تواً في دراسة اللغات الحديثة. وبعد قضاء أربع سنوات في اوربا لدراسة الأدب واللغات عاد واستلم منصب الأستاذية، ثم بعد بضعة سنوات، في عام 1934 عُرض عليه منصب الاستاذية في جامعة هارفارد، الذي قبله فوراً واستلم مهامه بعد قضاء سنة في اوربا للحصول على المعرفة في أدب دول اوربا الشمالية.

 

 تقاعد لونغفيللو عن التدريس في عام 1854 للتركيز على كتاباته، وعاش ما تبقى من حياته في كامبريدج، ماساشوستس، في البيت الكبيرالذي اهداه اليه والد زوجته الثانية، فرانسيس أبيلتون، هدية لزواجه، وهو نفس البيت الذي سكن غرفة فيه حين استلامه منصبه في هارفارد وكان من قبل المقر السابق لجورج واشنطن. . زوجته الأولى ماري بوتر، توفيت في 1835 على أثر اجهاض في اوربا قبيل عودته لاستلام منصبه في هارفارد، وزوجته الثانية فرانسيس ابليتون، توفيت في عام 1861 بعد اصابتها بحروق حين شبت النار بثيابها. وبعد وفاتها، وجد لونغفيللو صعوبة في كتابة الشعر لبعض الوقت، وركز على الترجمات ومنها دانتي. توفي في كامبريدج عام 1882.

كان لونغفيللو من مؤيدي حركة الغاء العبودية والتي كان وليام تشاننينغ احد قياداتها.

 

من هو وليام أي تشانينغ William E. Channing

وليام اليري تشانينج (1780-1842) تخرج من جامعة هارفرد في 1798. خدم في مجلس إدارة مؤسسة هارفارد 1813 حتي 1826، حيث عمل لإنشاء مدرسة اللاهوت، والتي تأسست في سنة 1816. وكان تشانينج رجل دين توحيدي ، بوصفه راعٍ للكنيسة التوحيدية في فيدرال ستريت في بوسطن من 1803 حتى وفاته في 1842. عام 1819 القى خطبتة الكنائسية التاريخية بعنوان المسيحية التوحيدية (Unitarian Christianity)، وعند نشرها بيع منها آلاف من النسخ. كان مؤمناً بحركة إلغاء العبودية، وهو الذي كتب مخطوطة " واجب الدول الحرة " في 1842، وهي نقض لتعاليم "دانيال وبستر" بشأن قوانين الأسترقاق.

 

من أقوال وليام تشانينغ ضد العبودية:

"من الأفضل أن نكون من الفقراء من أن نكون من الظالمين، أفضل لنا ان نتسول من ان نسرق. أفضل لنا العيش في بيت الصدقات، أفضل لنا أن نموت من أن ندوس على مخلوق مثلنا ونحيله الى بهيمة، لإشباع أنانيتنا. ماذا! أما أن الأوان لنا لنتعلم أن "لا نفع لنا في ان نكسب العالم كله ونخسر أرواحنا"؟

 (الرق 57)

 

Better be poor than unjust. Better beg than steal. Better live in an alms-house, better die, than trample on a fellow-creature and reduce him to a brute, for selfish gratification. What! Have we yet to learn, that "it profits us nothing to gain the whole world, and lose our souls"?

 (Slavery Page 57)

   henry   

ألى وليام إي. تشانينج

To William E. Channing

من مجموعة قصائد عن الرق

للشاعر الأمريكي هنري وادسوورث لونغفيللو

ترجمة: د. إنعام الهاشمي (حرير وذهب)

======================

 

صفحات كتابك اقرؤها،

وكلما قلبت واحدة منها،

قلبي، استجاب،وردد،

يا خادم الله ! أحسنت!""

 

أحسنت!كلماتك كبيرة وجريئة ؛

أحيانا تبدو لي،

وكأنها أقوال لوثر، في الأيام الغابرة،

نصف - معركة من أجل الحرية.

 

أستمِّر، حتى تلغِي هذه الأرضُ

الكذبةَ القديمةَ التي شُرٍّعَتْ،

اللعنةَ الإقطاعية، التي بسياطِها وقيودِها

تهينُ الإنسانيَّة

 

صوتٌ أبداً يرافقك

ينطقُ بنبراتٍ جبّارةٍ،

كأنه صوتُ النبوءةِ الذى نادى

على جون في باتموس * (1) "إكتُبْ!"

 

إكتُبْ! واروِ للملأ هذه الرواية الدموية ؛

سجِّل هذا الكسوفَ الأليم،

يومَ الغضبِ هذا، وهذا النحيبَ الأبدي،

سفرَ الرؤيا لهذه الرهبة!

  

هنري وادسوورث لونغفيللو

أكتوبر 1842

******************

 

ترجمة عن الإنجليزية

حرير وذهب (إنعام)

الولايات المتحدة

نوفمبر 2009

http://goldenpoems.wetpaint.com

 

المصدر: الأعمال الشعرية للونغفيللو ** (2)

المؤلف : هنري وادسوورث لونغفيللو***(3)

العنوان : قصائد عن الرق

 

تحتوي مجموعة قصائد عن الرق على القصائد التالية والتي قدم لها لونغفيللو بالملاحظة التالية:

 

(القصائد التالية، مع استثناء واحدة، كتبت في البحر، في الجزء الأخير من تشرين الأول / أكتوبر 1842. لم أكن حينها قد سمعت بوفاة الدكتور تشانينج . وبذلك لم يعد توجيه القصيدة له مناسبا، ولكني قررت، مع ذلك، إبقائها كما كتبتها إقراراً بإعجابي لرجل عظيم وطيب..)

 

 

1.   إلى وليام إي تشانينغ

2.   حلم العبد المملوك (الرقيق)

3.   الجزء الصالح، الذي لا يجوزالحرمان منه

4.   الرقيق في المستنقع الكئيب

5.   العبد المملوك ( الرقيق) يغني في منتصف الليل

6.   الشهود

7.   الفتاة الربع زنجية

8.   التحذير

 

  1.   To William E. Channing

2.   The Slaves Dream

3.   The Good Part That Shall Not Be Taken Away

4.   The Slave in the Dismal Swamp

5.   The Slave Singing at Midnight

6.   The Witnesses

7.   The Quadron Girl

8.   The Warning

 

 

................................

الهوامش:

*(1) جون باتموس: :

الاسم الذي يطلق على صاحب كتاب الوحي،( أو كتاب سفر الرؤيا) في العهد الجديد. وفقا

لما جاء في الكتاب، أن المؤلف، الذي يقدم نفسه باسم "جون"، عاش في المنفى في إحدى الجزر اليونانية المسماة (باتموس). وقد كتب الى سبع كنائس في آسيا يتحدث عن الرؤيا التي كشفت له ثم دونت في سفر الرؤيا. والإعتقاد السائد هو انه نفسه يوحنا المعمدان.

** (2) الأعمال الشعرية للونغفيللو : إقرأ محتويات أعمال الشاعر في هذا الرابط :

 

** (3) الشاعر الأمريكي هنري وادسوورث لونغفيللو (1882 - 1807) إقرأ نبذة موجزة عن سيرته في الرابط اعلاه. واقرأ سيرته الذاتية المفصلة في هذا الرابط .

 

___________________________________

 

القصيدة الأصلية:

To William E. Channing

From Poems on Slavery,

By Henry Wadsworth Longfellow

1807 - 1882

============================

 

The pages of thy book I read,

And as I closed each one,

My heart, responding, ever said,

"Servant of God! well done!"

 

Well done! Thy words are great and bold;

At times they seem to me,

Like Luther's, in the days of old,

Half-battles for the free.

 

Go on, until this land revokes

The old and chartered Lie,

The feudal curse, whose whips and yokes

Insult humanity.

 

A voice is ever at thy side

Speaking in tones of might,

Like the prophetic voice, that cried

To John in Patmos, "Write!"

 

Write! And tell out this bloody tale;

Record this dire eclipse,

This Day of Wrath, this Endless Wail,

This dread Apocalypse!

 

Henry Wadsworth Longfellow

October 1842

***

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1291 الثلاثاء 19/01/2010)

 

في نصوص اليوم