نصوص أدبية

تكلم أو تموت...

محمد ايت علواستحضار رحمان

وإهداء إلى: روح غسان.. الحاضر الغائب


مات الرحيل إلى الموت مات

كن صديقا كي تتكلم أو تموت

كالكلمات

طبقات فوق طبقات

من فوران كالبركان

مات الرحيل إلى الموت مات

كن صديقا كي تتكلم أو تموت

فقد مضى عصرنا ...

ومضت كلماتنا

رحيقا سكنتنا الكلماتُ

وحريقا أوجعتنا بالسؤال...؟

فالأفكار كلها تموت

لتحيا أخرى

من سبات القلق

ومن الشقوق والعتمات

**

مات الرحيل إلى الموت مات

كن صديقا كي تتكلم أو تموت

فقد مضى عصرنا ...

ومضت كلماتنا

**

لا معنى غير هذا الغمام

وغير السؤال المتحجر

في عيوننا...

تلك لغة تفقد مذاقها

مثل أسطوانة يتيمة،

مثل نشيد غرباء على ربوة أو تل

**

مستقر يستعيرُ أسماءه من شجر

ونشيدا من بلابل وطير

كي يكون وتراً يستعيرُ نايهُ

ومن شجن

يغني عن الغد

يغني عن السعد

أمنيات من الشهد

وأغنيات

أحلى من الأنغام وتغريدات

وأفراح حبلى بالزغاريد...

**

أرسمُ حنيناً في عيونك

امتدادا كالبحر...

أعبر ريحا في كفيك..

كالوهن..

أتهجى متاهتي

أنتمي إلى جيل من رحيل

لاينتهي...

أنصت إلى أفق يمد راحتيه

على أفق ملء عيوننا

كي يحرق غابات من ذكرى التوهج

فينا...وأمنح الريح ما تشتهي

من أوتار الصمت...

**

رحيلُ أيامنا

صورة شمس حبنا

حجر هذا المطر

أرسم عشقاً

أتكلم خلاف ما أفكر

وأفكر خلاف ما ينبغي أن أفكر

غموض بحجم ما أشتهي

ولكني

أتكلم حتى لا أموت

ولأن صمتي طال

طال آهات

دموعا من آهات

تناثر عبر الأرجاء

كأوراق ورد ذابلات

اختنقت ثم مشت نحو اليَم

والبنان قد غرق ببحر الألم

لأرسم شلالا  وأنهاراً

وشعراً...

وحنيناً

وأنحني للماء....

***

محمد آيت علو

 

في نصوص اليوم