نصوص أدبية

أوزار آدم

صحيفة المثقفلا محطات وراء هذا المسير

سنحملُ أوزارَ الرحلة الخاسرة ونستمر

..

لم تكنْ الارضُ مستويةً حين سقطتْ

تفاحةُ آدم

تلقفها نيوتن ليصرخَ إننّا مكورون

لا بدايةَ لنا ولا نهاية..

الشاهدان الوحيدان آدم وحواء

لا نعرف مصيرهما

حتى نيوتن غطَّ في نومٍ عميق

التفاحةُ ما زالتْ ترممُ القضمةَ الآثمة

لم تبزغْ الشمسُ في قلوبنا

بعد أن غطوا السماءَ بالرصاصِ

ركبوا ظهورَ خيلٍ سماويةٍ

المتحركون والثابتون سيّان

الأوطانُ بعدَ آدم أصبحتْ قلقةً

دائماُ يبرعُ الأحمرُ في صبغِ أجسادنا

اللونُ المعبرُ عن الكوارث والممنوعات

يصبحُ سيداً... مع أنَّ الجوري

يرسمُ تاجَ الزهرِ متفاخراً

بذلتُ جهدي لأغيّرَ قانونَ الجاذبية

الى مسبارٍ يدخلُ أدمغةَ الشياطين

ليرصَّ أفكارَهم بشكلٍ متوازٍ

إلا أنَّ النفطَ غيّرَ طريقَ الاحتراقِ

ليمَلأَ جيوبَ المرتدين

هكذا تمرُّ قافلةُ الرحلةِ

مثل طاغٍ يلحسُ ما تبقى في آنية

غير آبهٍ بقطع لسانه

أوجَعَ رؤسَنا بحوارتِه

وعصفورٌ ميتٌ على شجرة وغصنٌ تائهٌ

وفتاةٌ تبيعُ النبقَ

لتطهرَ الافواه من الرثاء

كان المشهدُ على خشبة المسرح بلا ضوء..

***

فاضل ضامد - العراق

 

 

في نصوص اليوم