نصوص أدبية

فاضل ضامد: اخفاقةُ نبضٍ

أخرُ اخفاقاتِ اللقاءِ تُوّجَ بمغادرةٍ لائقة..

كلٌّ اتجَهَ الى صوبِ المنفى

لا أحدَ بعدَ ذلكَ يجادلُ أنفَهُ المتعالي

أنَّ هناكَ أملاً بالعودةِ

أخذْنا معنا مشاعرَنا الهرمةَ

وقبلاتِنا الخربةَ

حتى الاحتضانُ بات مشدودا بألم

خرجْنا سالمينَ معافينَ

وكأننا نخرجُ من حربٍ لم تحنْ بعد

أفواهُنا مغلقةً

الشفاهُ ترتلُ قداسةَ الماضي الجميل

حدائقُنا المبجلةُ

ومسطباتُنا الحالمةُ

كانت مغادرةٌ أشبهُ بلُفافةِ تبغٍ

أيُّ نارٍ تُشعلها ..

دخانُها نستطيبُ به حتى النهاية

اللقاءاتُ  حروبٌ ونزواتٌ

عندها كانتْ الاسلحةُ متوفرة

التاجرُ ماكرٌ صنعَ فخ اللقاء

التاجرُ .. حبٌ .. شوقٌ.  غيابٌ .. خيانةٌ .. عتابٌ .. ثأرٌ ..طمعٌ. .جشعٌ

عندما حانَ وطيسُها

اشتعلَت ْالرؤوس بياضاً

والقلوب انقباضاً

واضطربتْ المشاعرُ

سلمنا راياتِنا للشياطين

وغادرنا بهدوءٍ الى المنافي

***

فاضل ضامد - العراق

 

 

في نصوص اليوم