نصوص أدبية

صليحة نعيجة: ارتجاف

صليحة نعيجةأرتجف

كلما مد يده لخاصرة القلب

وسافر في الغياب

لامرأة تنحت من الصخر قصيدا

ومن التبر دموعا

أرتجف كلما لامسني الحر

صهد الوصايا

وبكاء الأمراء

أرتجف كلما حاصرتني الحكايات

وانغمست بالرثاء

أرتجف كلما لقنني تعاليمه بالرياء

وغاب عن منصة الحب

أرتجف و ترتجف القصيدة

وترتجف قداحة القلب

قرب المدخنة

أرتجف كلما سال لعاب رجل

خبير بأسرار العرب

خبير بأسرار الكرب

أرتجف و الأزقة البيضاء تدنو

من خريف عمر ضرج القلب

بالدم / الدموع

أرتجف و المسافات متعبة

واللغات مسافرة

تحجب عنى أساطير القول .

 

كنت وحدي

أسافر بين الحروف وبين الحروق

أرتل ما تبقى من وصايا القلب على الجدار

وانحنى لأبهة الراحلين

ممن قصفوا العمر بالهزائم

غجرية القلب

أذوى شمعة

أذوب

يذوبني الشقاء

بين هاتيك الأزقة

وأساطير المتعبين بأحلامهم

ركضت نحو مهجة القلب

غرزت أسناني

ومزقت ما بقى من جلدي المحفور بذاكرة المكان

يختنق العابر

يختنق المسافر صوب حقيقة

عمرها..الأزل.

 

ربااااااااااااااه

لماذا كل هدا الحزن يسري بدمى؟

من أتلف خلاياي بالأسئلة؟

من أتلف العمر بالركض صوب السراب؟

***

صليحة نعيجة الجزائر

افريل 2018

 

 

 

في نصوص اليوم