نصوص أدبية

عادل مردان: مواسمُ لحمارِ الأسفار

عادل مردانأقفُ بقفازاتٍ سوداء

بينما إنليل  يُحصي القرابين

يالَها من ظهيرة !

2

في السّوقِ القديم

إذ ينعتُهُ المألوفون زريبةَ الذباب

تبدأ الملهاة

لحظةَ يَمزحُ الباعة

3

عندما يتوقّفُ قطارُ الأوهام

أكتُبْ عن المِحْنة

مقاطعَ تنبضُ بالحياة

وأدرْ ظهرَكَ للفنّ

4

أبوحُ لكِ في ليلِنا

وأنتِ تُضيئينَ الأغوار

أيّتُها النجمةُ

أمَا تتعبين؟

5

يَهفُو المُسنّونَ

إلى قاعِ المدينة

الزّمنُ يكتبُهُم

بسطورٍ غامضة

6

طريقٌ شائكةٌ بين النّخل

لا أرغبُ في الحقائب

هل أنا

حمارُ الأسفار؟

7

الصّخرةُ المُطلّة

تراقبُ باكيةً

كيفَ يُفخَّخُ المنحدر

8

سطرٌ يَخلبُ اللُّبّ

يُسحرُني بينما تقولين

: "الكتابةُ تجعلُكَ بَرّيّاً"+

+ بتصرّف من مارغريت دورا

9

في آب تفرحُ الشّمس

رُبّما تكذبُ الكلمات

يا لمشقّةِ القيظ !

10

القّشةُ مستلقيةً على ظهرها

تحاورُ الفضاء

: لمْ أعُدْ قرويّةً يا نجم

ستحملُني الرّياحُ

إلى ضجيجِ المدن

11

لا يُغالِبُ اللّيلَ

اليمامُ

رقّةٌ وخوف

12

قربَ الزّقورةِ كان رأسُ الخليج

دون ممالكِنا الغافية

أريدو قبلةُ الأوائل

13

ثلاثُ خرزاتٍ في الجَيْب

حائرةً تدور

المنغوليّةُ بأزهارها

14

بعد أن تعْتَعني السُّكْرُ

كنوزُ الطّبيعةِ في البيت

المِصباحُ يموء

الأريكةُ تنبح

15

يمكنُ الاستعانةُ بمصرِفِ الحبّ

في الخريفِ المُتجَدّد

الأيّامُ تتساقط

من شجرة الزّمن

غداً الجُمُعَة

هِمَّةٌ عالية

بكَ رغبةٌ في حراثة المستقبل

***

عادل مردان : شاعر عراقي

 

 

في نصوص اليوم