نصوص أدبية

فاضل ضامد: جسدُ قصيدةٍ

لا شيء

سوى سيجارة

يرصدها فلكي كأنها كوكب على فمكِ

لا شيءَ

سوى التماعةٍ

يهزُّها مهدُ السماء

كأنها مجرةٌ تمورُ على حدقتِكِ

لا شيءَ

سوى ارتباك على اللحظين يشنّان حرباً على الأعزلِ

لا شيء

سوى هطولِ الغروبِ

لتكن شمساً بثغر باسمٍ تُحيكُ الضياء

لا شيء

سوى زفةِ قدميّن

يتركان أثراً على الحجرِ

لينفرَ الماءُ خجلاً.....

على يديك إسواران من دهشةٍ وكفانِ من عطشٍ

يرتوي بهما النهرُ حين يفيضُ

ما زالَ هناك متسعاً

أنْ تهبطَ نجمةٌ لتتوسلَ رضاكِ

وما زال هناك قلباً نابضاً تركتيه يئنُ

والقيود صوت قضبان

وأنت تتبضعي قصائدكِ المقفاةِ

من دكانِ الغواية...

كيف رأيتِ قصيدتي اليتيمة منك ؟

نسيتُ أنْ أُوضح لك...

أنَّ كلَّ القصيدةِ كانتْ بداية وخاتمة

لا جسدَ لها أفرغتُه على الطرقاتِ ووزعتُه على الزهورِ

والنحلِ والأنهرِ

ألا تشمي عطرها ؟

يبدو إنكِ أغلقتِ حواسَك الخمس

كان التنبأ إكسيراً من الأخطاء

***

فاضل ضامد - العراق

 

في نصوص اليوم