نصوص أدبية

صليحة نعيجة: Xenophobia

صليحة نعيجةللقلب قوارب بأشرعة مغامرة

تعشق الترحال في عيون العابرين بالشاطئ

بحثا عن الكمال

في خلق الله

الطبيعة، تأبى الفراغ

النوارس المهاجرة لأرض الكمال

لا تفقأ عين الحقيقة بكبد اللغة

ولا ترفع الصوت عاليا

صخبا دون كلام ..!

 

إنها مرحلة الصمت

حدادا على الراحلين

على العابرين بفوهة البركان كهفوة

و ذاكرتي، بركان خامد أخاف أن تدب فيه الحياة

و ناموس الطبيعة دورة كدورات الاختبار تخمد لتنفجر

بالزلازل / البراكين/ الطوفان

 والأعاصير

فأي الكوارث كنتً

إذ أوقفت الطبيعة نواميسها

 فأوقفتني

كي لا انفجر بالكلام ؟.

 

ها قد مر عام ..

فلأجل سواد السواقي أدمنت التأمل

أصافح السهام بيدي

 أغرزها بالقلب

كي لا أفتتك بالروح الشفيقة ال....أتعبتني بالحب !

أتعبتني السهام

نظراتها الوطفاء

صباحاتها الفيرزوية

كعبها العالي علو المقام بالروح

كنسمة باردة أشتهيها  بكل صباحات أيلول

كغيمة ممطرة من غيمات آذار

نادرا ما تمطر بالعتاب

في وجه صعاليك الرحلة

و المؤنسات الغاليات

بجوف القلب يرسمن لها مستقرا سرمديا

صوب وجهة الحلم

و الجنة الواحدة ...!!

 

هو " العام"

يركض في الإياب والغياب

ككل عام تراقص الدموع قلبي

تواسى هذا الممتد مع تاريخ الملاحم

يرحل ليبقى

و نادرا ما يطيل البقاء

الا لشىء خلده "فوبوس"

فويوس ...جنين الحب والحرب !

"فوبوس "

أيها الأرعن

تطاردني عند كل منعرج

أهرب منك بذكاء الحالمات

أفر إلى مملكة " فرويد " بالتفاسير

أتسلح بالغايات كي أهزم جبروتك قبل أن تفتك بى

لكنك تصر على فتح كوة العداء

و تصر على المواجهة ..لتهزمنى !

 

أوكلما تسلقت جبل الفرح رويدا رويدا طاردتنى

اوكلما ألبست أيامي ثوب الرضى انهكتنى بكوابيسك

أو كلما لامست سقف الحبور

و انحنت الأوامر للقهقهات

أو كلما تصالحت الأيام معي

طعنتني بغدرك في ملمح القدر !

 

فوبوس

يا ﺈلــه كل المخاوف

و الوجل البعيد

يا رفيق الطفولة

أيها اللاوعي

العابث بصدر العمر

يا صديق الكوابيس والخيبات القديمة والحميمة

يا فكرة تعشش بالقلب منذ فبراير1987

 أول رحلة للغياب عن مسقط الروح

و رفقاء الطفولة

يظهر "فوبوس " ليقض مضجع الرحلة

"فوبوس "

يا رفيق رحلة طويلة النفس

لماذا يطيب لك المقام ببهو القلب ؟

لماذا تسرق كل الحلوى التي اطعمتنيها الحياة ؟؟

لماذا تستبد بى وتسرق منى رفاق العمر /القلب /الذاكرة / الرحلة ..؟

"فوبوس "

ايها الرابض كالشرايين بدمى

تركت لك الديار / المدينة/و البلد / الرفاق والجيران لتلهو بالبقية

فلماذا دونا عن جميع سكان المدينة يحلو لك السطو على ممتلكات القلب البسيطة ؟

انى أدخر القهقهات ..فهل تريدها ؟؟

القهقهات ...؟؟؟؟

القهقهات ..

اقبرت كل قهقهاتى بسيرتا القديمة

أحكمت غلق الباب كي لا يتسلل الغرباء

سافرت صوب الغياب كي أمحى ندوب رحلة الطفلة اللعوب التي كنتها

عرفت مجتمعات غريبة

كان يلزمني ان أواجه فوبوس خارج الديارلأهزمنى

فوبوس لا يرى الاى رمزا

لينهك نقاء القلب

يلوثه بالغياب وأساطير الموتى / الأحياء على يديه

"فوبوس "

ﺈلــــه الفرجة على دمع لا يستقر ولا يرحل

الــــه الاهتزاز / الرجفة / الخوف من المجهول

أحاول رصد مشاويرنا معا

سافرنا بعد هدنة السنوات العجاف

قاومتك بالتجاهل

كان لى جيش من المحبين

و الرفاق

و الأهل

و القراء

كان لى جيش أآثرت ان يكون بعيدا عن ناظريك

لاختلى بانتصاراتى بعيدا عن مسرح معاركك

لماذا تحلو لك المعارك بالمدن الجميلة ؟؟

لماذا تمقت الحياة

و تشتهى سفك دماء المحبين

و أباطرة الخير

أو كلما حلقت بعيدا عن سمومك َ

اقتفيت اثري  لتغتالني من جديد؟

لماذا ؟؟

***

صليحة نعيجة

 3 سبتمبر - 2021

 

 

في نصوص اليوم