نصوص أدبية

فاضل ضامد: بيادر حسيرة

فاضل ضامدسأركضُ حيثُ حقولك المزهرة

ولأني أباركُ السنابلَ

تيمّمَ منجلي بألفِ صلاة

ليوقظَ النائماتِ عن الحصدِ

أنْ ترمّم عفتها قبل الجني

لا خجلَ في الركض

غير أن القدمين يباركهما الهلاك

اللهاثُ كان متعةٌ تتسلل ناعسةً

لايقاظ الرغبة والتمازج

حتى يستبشر الحلمُ ببعض الملاحم

والغيرةُ المستجدةُ  كوثرٌ ينجدُ

العطشى على مسارب الغيث

هل من موعظة أوجزت العاطفة؟

بنهر أفّاقٍ يسقيك ولا ترتوي

السبيل الوحيد للنجاة

أن ترتدي حلة الهروب

فتصمدَ روحكَ وهي مهزومةً

على ذراعين ممدودتيّن حسيرةً بينهما

بيادرُ الصمت

أتساءل ... من غفى على أروقة العشب؟.. وغاب عن انحناءة الشمس

لحظةَ الوضوح

أو من تربعَ على زمنٍ معصومٍ من الوقت؟.. فترك انتفاضةَ العمرِ الأعمى

يركض هذا البيرق الى جنةٍ بعيدة المنال

سأركل ما تبقى من الدواماتِ لأدور

وحيداً

أترسُ بعضي النبيل  ما تيسّر من وهنٍ

وأتركُ الآخرَ مرناً للأصدقاء يدخلون آمنين ... فسلامٌ ما بعده سلام

حتى مطلعِ الكأس .

**

..رتبتُ كل المنافذ للدخول

كان وجهُ الغيم تلعثمَ بسواد المشقة

قادمٌ من حيث المسافات

يركبها البعدُ

انتقيتُ ازميلا يباركه مصهري

حتى انسجَ خيطَ اللقاء

بموعدٍ على حافة النحتِ

أنا المسافرُ الوحيد بين طلاسمكِ

أرتبُ ما غابَ عن قبضتي

وصوري تتراكمُ كالنثِ على صفحاتِ

كتبي

لم تعبثِ بقدري

المتيمُ بكِ يخلد الى خدج الموعد

ان كان صوتُك منصةً للشعراء

وهدفاً سامٍ للواعج حين تفق

هو المختومُ على صبري

تفاحةً .. أو ستارةً لرصيف قديم

أسيرُ عليه والعزلةُ بي شجرةَ منتظرة

كلّ غفوةٍ تصرحُ .. أنَّ السباتَ قلمٌ ودفترٌ

يسجلُ العبورَ .. والكتاباتُ سجالٌ يستحيلُ

أنا معاندٌ بطبعي أواصله حد النخاع

دعيني أختارُ بين رميمتيّن

اما النومَ وبلا أحلام

أو اليقظةً بلا واقع ..

***

فاضل ضامد

2021

 

 

في نصوص اليوم