نصوص أدبية

محسن عبد المعطي: سَأَعْزِفُ تَنْهِيدَةَ الْعَاشِقِينْ

محسن عبد المعطياِشْتَقْتُ إِلَيْكِ

وَحَنَنْتُ عَلَيْكِ

 

عُصْفُورَةُ قَلْبِي

غَنَّتْ فِي الْأَيْكِ

 

أَرَاكِ بِدَرْبِي

تَطِيرِينَ جَنْبِي

 

فَهِلِّي وَلَبِّي

نِدَاءَاتِ قَلْبِي

 

اِسْبَحِي فِي بَحْرِ حُبِّي

وَانْعَمِي فِي لَيْلِ قُرْبِي

 

وَإِذَا أَحْسَسْتِ شَوْقاً

يَا حَيَاتِي لَا تُخَبِّي

 

أَوْرَاقُ حُبِّنَا؟!!!

نَايَاتِ عِشْقِنَا؟!!!

 

هَلَّتْ بِحَيِّنَا

تَاقَتْ لِقُرْبِنَا

 

لِنِدَاءِ قَلْبِي خَاشِعَةْ؟!!!

لِنِدَاءِ رُوحِي طَائِعَةْ؟!!!

 

بُورِكْتِ يَا مُتَضَرِّعَةْ

أَنْتِ الْمَلَاكُ الْوَادِعَةْ

 

عَطَّرْتِهَا بِالْيَاسَمِينْ؟!!!

أَهْدَيْتِهَا عَبَقَ السِّنِينْ؟!!!

 

سَأَضُمُّهَا تَحْوِي الْحَنِينْ

بِهَوَاكِ هَلْ تَتَجَمَّلِينْ؟!!!

 

شَرَايِينُ وَصْلِي؟!!!

تُكَابِدُ فَصْلِي

 

تُهَيِّئُ نَصْلِي

وَتَعْشَقُ أَصْلِي

 

سَتَبْقَيْنَ أُنْثَايَ أَهْفُو إِلَيْكِ

بِبَرْدِ الشِّتَاءِ أَحِنُّ عَلَيْكِ

 

عَوَاصِفُ قَلْبِكِ لَحْنُ الْقَصِيدَةْ

سَأَنْشُرُهَا فَوْقَ أَرْقَى جَرِيدَةْ

 

وَأَكْتُبُ فِيكِ حَنِيناً لِفِيكِ

أَبُوسُ وَأَحْضُنُ أَحْلَى خَرِيدَةْ

 

أَشْتَاقُكِ لَحْناً فِي لَيْلِي!!!

أَرْكَبُهُ شَوْقاً يَا وَيْلِي!!!

 

سَأَعْزِفُ تَنْهِيدَةَ الْعَاشِقِينْ

وَأَصْبُو إِلَيْكِ كَمَا تَشْتَهِينْ

 

أُشَاهِدُ فِيكِ جَمَالَ السِّنِينْ

وِمِنْ نُورِ حُبِّي أَنَا تَقْطُفِينْ

 

سَأُخَبِّئُكِ بِنَبْضِ الْقَلْبِ

وَأَضُمُّكِ فِي نَهْرِ الْقُرْبِ

 

أَهْوَاكِ نَمِيراً يَا حُبِّي

أَنْهَلُ مِنْهُ يُهَوِّنُ صَعْبِي

 

مُفْرَدَةُ الْعِشْقِ تُنَاجِينِي

وَفُؤَادُكِ قَامَ يُهَنِّينِي

 

يَحْتَضِنُ الْحَرْفَ وَيُنْسِينِي

هَمِّي يَا حَبَّاتِ عُيُونِي

 

اُكْتُبِي عَنِّي وَزِيدِي

وَاقْطُفِي أَحْلَى قَصِيدِي

 

اِرْسِمِي الْحُلْمَ الْجَمِيلْ

وَاسْتَبِيحِي الْمُسْتَحِيلْ

 

اُكْتُبِي عَنِّي

وَارْمُقِي فَنِّي

 

جَمِّلِي الْأَلْوَانْ

فِي دُجَى نِيسَانْ

 

حَرْفَانَا الْتَقَيَا سَيِّدَتِي

أَبْدَعْتِ بِحُبِّي وَأَجَدْتِ

 

كَيْفَ لِي أَنْ أَسْتَمِيلْ

قَلْبَكِ الصَّافِي النِّبِيلْ؟!!!

 

فَرَاشُ الْحُقُولْ؟!!!

فُؤَادِي يَطُولْ؟!!!

 

وَيَقْطِفُ وَرْداً

يَكِيدُ الْعَذُولْ؟!!!

 

اِرْفَعِي الرَّايَاتْ

وَاعْزِفِي السَّاعَاتْ

 

وَاكْتُبِي النَّغَمَاتْ

أَبْدِعِي اللَّحَظَاتْ

 

عَلَى سُفُوحِ حُبِّنَا

تَطَايَرَتْ أَوْرَاقِي

 

تَزِيدُ مِنْ غَرَامِنَا

فِي سَاحَةِ الْعُشَّاقِ

 

وَرِيدُكِ فِي الْحُبِّ أَحْلَى وَرِيدْ

بَرِيدُكِ فِي الْقَلْبِ أَرْقَى بَرِيدْ

 

تُلَمْلِمِينَهَا؟!!!

تُجَمِّعِينَهَا؟!!!

 

وَتُبْدِعِينَهَا؟!!!

وَتَحْتَوِينَهَا؟!!!

 

دُمْتِ لِلْحُبِّ الْكَبِيرْ

بَيْنَ قَلْبَيْنَا يُنِيرْ

 

وَيُنَاغِي وَيُثِيرْ

يَا حَنَانَ الْمُسْتَجِيرْ

 

وَرِيدٌ نَقِيٌّ نَقَاءَ الْمَطَرْ؟!!!

وَيُبْدِعُ فِي الْقَلْبِ أَحْلَى الصُّوَرْ؟!!!

 

تَسْكُنِينَ الْقَلْبَ حَقَّا؟!!!

وَفُؤَادِي ذَابَ عِشْقَا؟!!!

 

زَادَ شَوْقاً زَادَ خَفْقَا

فَاضَ بَيْنَ الْكَأْسِ دَفْقَا؟!!!

 

مِحْبَرَةُ الْعِشْقِ تُنَادِيكِ

تَقْتَطِفُ الْقُبْلَةَ مِنْ فِيكِ

 

كَيْفَ لِي أَنْ أَسْتَضِيفَكْ

يَا فُؤَادِي وَأَعِيشَكْ ؟!!!

 

اِسْهَرِي فِي سِحْرِ حَرْفِي

أَمْسِكِي بِالْيَدِ دُفِّي

 

وَأَنَا أَسْعَدُ يَا حُبِّي الْجَمِيلْ

يَا حَنَانَ الْعُمْرِ يَا حُبِّي الْأَصِيلْ

 

حَرْفُكِ أَجْمَلُ يَا حُورِيَّةْ

اسْتَمْتَعْتُ بِهِ الْفَجْرِيَّةْ

 

وَعَلَى الْحُبِّ نَنَامْ

يَا فُؤَادِي الْمُسْتَهَامْ

 

اِحْلَمِي بِي فِي مَنَامِكْ

وَاحْضُنِينِي فِي قِيَامِكْ

***

شعر: أ. د. محسن عبد المعطي

 

 

في نصوص اليوم