نصوص أدبية
عادل الحنظل: أيها الثلج
في كانونِيَ السبعين
أردتُ أن أحتَفي حُرّاً
فلمْ أجِدْ سواكْ
**
كيفَ يُخفي آثارَهُ فيك
هاربٌ منك
أولاجئٌ إليك
**
أبلَجانْ
بردٌ وسَلام
أنتَ والكَفَن
**
يتهادى كالفراش
يسألُ الريحَ التأنّي
موكبُ الثلج
**
مُتَخالفان
أنتَ والسَعير
في قَدحةِ البَرْق
**
بانتظارِكْ
تخلعُ الأشجارُ أثوابَها
تَرتديكَ كالعرائِس
**
حينَ عرفتُ خاتِمَتي في الآخرة
جَعلتُ وصيّتي
أنْ أُدفَنَ فيكْ
**
صاحبي أنتَ
لونُكَ في الهامِ
وروحُكَ في الكأس
**
لَمّا استويتَ علىٰ الأرض
صارَ سِترُ الظلام
فَضيحة
**
رحيمٌ أنتَ ..
حينَ تبكي
يَبسمُ الوَردْ
***
عادل الحنظل