نصوص أدبية
رعد الدخيلي: يا (سيَّدَ الفتوى)!

لولاك ما كان الجنوب مسامقا
نخلَ العراق و لا استقام مَفارِقا
*
ولكان إقليمُ الشَّمال قواعداً
للأجنبيِّ لكي يشبَّ حرائقا
*
و يعيدَ من بعد السَّلام حدودنا
حرباً تدور لكي تغيظ مشارقا
*
و يعودَ (بعث) الظَّالمين بظلمهِ
يبني السُّجون لكي يعيدَ مشانقا
*
فيكونُ هـــــذا الإنفراجُ خرافةً
و يكونُ للفرج (العراقُ) مُفارِقا
*
حتى وقفتَ لها الهِزَبْرَ تحدّياً
يا بيرقاً يزهو .. يرفرف شاهقا
*
يا من ورثتَ من (الحسين) بطولةً
دوّتْ بفتـــــواك العظيمةِ ناطقـــا
*
فدحرتَ أعداءَ الحياة بصولةٍ
لـــــم تُبْقِ منهمْ حاقداً ومنافقا
*
فرّوا كمــــــا فَرَّتْ شراذمُ خائفٍ
يخشى يواجهُ في مضيقكَ (طارِقا)
*
فعبرتَ شرَّهمُ المحيق بهمّةٍ
فيها تركتَ إلى الوراء مُسابِقا
*
لتكونَ في شطِّ الأمان بلادُنا
وعبرتَ بالعزم الكبير مضائقا
*
يا سيدَ (الفتوى)؛ و أيُّ نباهةٍ
يوماً أتتكَ لكي تُذِلَّ طوارقا!؟
*
لمّا تداعى الثَّاغرون جحافلاً
علّمتهم درساً يفيض طرائقا
*
و جعلتَ من (فتوى الجهاد) معاولاً
حطَّمتَ (د١عشَ) إذْ حَشَدتَ مَطارِقا
*
فتكسّروا بين الصُّخور كواسراً
بعظامِهمْ رجسُ النُّخاعِ تلاصقا
*
حتى غسلتَ (الرَّافدين) مُطَهِّراً
(أرضَ السَّواد) لكي تعزَّ شواهقا
***
رعد الدخيلي