نصوص أدبية

محسن عبد المعطي: يَا لَيْلَ الْحُبِّ أَنَا مُغْرَمْ

تَعَالَيْ نَعِشْ فِي ظِلَالِ الْمُرُوجْ

وَنَحْيَ بِجَوٍّ جَمِيلٍ بَهِيجْ

*

دَعَوْتِ مَعَ النِّتِّ لَا يَسْتَجِيبْ؟!!!

لِأَنَّ اللَّئِيمَ بِطَبْعٍ مُرِيبْ

*

تَعَالَيْ فَحُبُّكِ وَرْدَةُ عُمْرِي

أَلُوذُ بِهَا لَحَظَاتٍ وَأَجْرِي

*

رَسَمْتُكِ أُرْجُوحَةً فِي خَيَالِي

لِأَرْكَبَهَا فِي ظَلَامِ اللَّيَالِي

*

رَنِينُ الشَّوْقِ يَأْسِرُنِي

وَحُبُّ لُمَاكِ يُجْبِرُنِي

*

أَطْلِقِي مَا شِئْتِ لَكِنْ

أَنْتِ لِي يَا حُبَّ عُمْرِي

*

سَأَرْسِمُ نِصْفَكِ حُبًّا جَمِيلَا

يَدُومُ مَعَ الْعُمْرِ دَهْراً طَوِيلَا

*

دَنْدِنِي لَحْنَ الْغَرَامْ

فِي صَفَاءٍ وَابْتِسَامْ

*

وَخُذِي مِجْدَافَ حُبِّي

وَاعْبُرِي بَحْرَ السَّلَامْ

*

وَاتْرُكِي أَحْلَى خِطَابٍ

فَاضَ مِنْ أَحْلَى كَلَامْ

*

غَادَرَتِ الْحُلْمَ وَدَاوَتْهُ

بِيَدَيْهَا طِيلَةَ أَعْوَامْ

*

بَحْرُ الْمُتَدَارَكِ يَا حُبِّي

يُدْرِكُهُ بَعْضُ الْأَعْلَامْ

*

مَا لَكِ يَا...فِي الْبَحْرِ غَرِيقَةْ

هَلْ أَنْتِ لِمَأْوَايَ عَشِيقَةْ؟!!!

*

أَمْ جَرَفَكِ حُمْقُ التَّيَّارْ

وَالْقَلْبُ عَلَى الدَّرْبِ يَغَارْ؟!!!

*

يَا لَيْلَ الْحُبِّ أَنَا مُغْرَمْ

وَحَبِيبَةُ قَلْبِي لَا تَعْلَمْ

*

أَخْبِرْنِي كَيْفَ أُنَبِّيهَا

أَتَأَمَّلُ حَلَقَاتٍ فِيهَا؟!!!

*

فَأَنَا مَا زِلْتُ التِّلْمِيذْ

فِي الْحُبِّ وَأَشْتَاقُ التَّعْوِيذْ

*

حَبِيبَتِي يَا جَنَّةً

أَشْتَاقُ مِنْهَا نَفْحَةً

*

أَرْجُو بِجَنَّتِكِ الْوِصَالْ

يَا عَالَماً يَحْوِي الْجَمَالْ

*

أُحِبُّكِ يَا بَلْسَماً لِجُرُوحِي

أُحِبُّكِ أَنْتِ حَيَاتِي فَبُوحِي

*

لَوِ الْكَوْنُ يُعْطِي اللِّقَاءَ الْجَمِيلْ

وَنَمْشِي عَلَى ضِفَّةِ الْمُسْتَحِيلْ

*

إِحْسَاسُكِ الْحَزِينْ

وَهَمُّكِ الدَّفِينْ

*

يَزُولُ بِالتَّلَاقِي

يَا نَبْعَ حُبِّي الْبَاقِي

*

تَذَكَّرِينِي بِجَنْبِكْ

وَأَيِّدِينِي بِحُبِّكْ

***

شعر: أ. د. محسن عبد المعطي

شاعر وروائي مصري

في نصوص اليوم