نصوص أدبية

إسماعيل مكارم: قمْ للغزاةِ

يا ديرتي ما لك علينا لوم

لومك على الّي للوطن خوّانِ

إن ما روينا سيوفنا من الكوم

تحرم علينا شفة الفنجانِ

من التّراث

***

قمْ للغزاةِ

هي المَشاعرُ يا دمشقُ تقلقني

فكيف لي بغيابٍ شاءَهُ القدَرُ

*

يا دارَ مكرمةٍ  لمن نُعزّهُـــــمُ

يا صَخرة الطّود ِلمّا جاءَنا شَرَرٌ

*

يا دربَ أجدادِنا نحـــــو الدّنى عَبَروا

تاريخُكِ المَجدُ، أنتِ المَجدُ مُذ حَضروا

*

حَقّ الشهامةِ أن تكونَ عالية ً

ففي الأعالي يَعيش النّسرُ والكِبَرُ

*

نأبى الهوانَ ففي أخلاقِنا شَرفٌ

لا يقبلُ الّـــــــــذلّ إلا آبقٌ خدِرٌ

*

غزو العراقِ به طعنٌ لأمّتِنا

فَهل تموتُ ولا يبقى لها أثَرٌ

**

قلبي على إخوةٍ عانوا وقد صَبَروا

صاحَ الضّميرُ، وشابَ الطّفلُ، والحَجَرُ

*

عذراً فُراتُ فَإنّ دمعَهُم لؤلؤٌ

في قاع سَيلِكَ، لا يَنامُ بل يَسْهَرُ

*

النّفطُ والعُهرُ ها قد مَزَّقا بَلَداً

أين الطّغاة ُ؟ وأينَ السّجنُ والخفرُ؟

**

دارَ السّلامِ ربى التّاريخ تحضرُني

جارَ الزّمانُ... على أبوابكِ التترُ

*

وَصحتِ: يا عُرْبُ، حَبلُ "بوشَ" في عُنقي...

كيف الخلاصُ، وجيشُ الغدر ينتظِرُ!!

*

إدارة َالمَحقِ ِ... يا سَوادَ كوكبنا

أأنتِ خادِمَة ُ الشّيطانِ ، أم بَشرٌ؟

**

آتٍ هو النّصرُ من علمٍ ومن عَمَلٍ

آتٍ هو النّصرُ إنّ الجيلَ يَقتَدِرُ

*

وما شُعوبُ بلادِنا  بجاهلةٍ

فالحمد ُلله فينا العَقلُ والبَصَرُ

*

ألعيدُ يأتي كما الثمارُ والشّجَرُ

والصّومُ والصّيفُ، والإفطارُ والسّمَرُ

*

بغدادُ أبحثُ عن خَيلٍ لِمُعْتصِم ٍ

شِدِّي الرّكابَ فبالجهادِ نعْتمِرُ

**

متى أردّ لكَ الدّيونَ يا بَلدي؟

فَكلّما غابَ نجمٌ يَقرُبُ الكِبَرُ

*

إني تعبت وهَدّ كاهلي التعَبُ

وسلوتي اليومَ صارَ الشعْرُ والوَترُ

**

دارَ السّلامِ رُبى التّاريخ تحضرُني

جارَ الزّمانُ ...على أبوابكِ التترُ.

***

د. إسماعيل مكارم

كراسنودار – 2003

...................

هذه الأبيات كتبت في صيف 2003 أي في أول صيف بعد العدوان على العراق من قبل القوات الغازية الأمريكية والبريطانية، وهي تحكي عمّا عانى الشعب العراقي من ظلم نظام صدّام وأزلامه،وفي نفس الوقت في هذه القصيدة استنكار للغزو الأمريكي- البريطاني،

هذا الغزو، الّذي يذكرنا بغزوالتتروالمغول للشرق العربي ودخولهم بغداد. إن غزو العراق بغض النظر عن كل ما قدمت أمريكا من أسباب ملفقة إنما هو مشروع صهيوأمريكي بغرض إخراج العراق من جبهة المواجهة وذلك بالعمل على تقسيم العراق وبناء نظام المحاصصة الطائفية فيه بغرض جعله بلدا ضعيفا.

 

في نصوص اليوم