نصوص أدبية

عبد الله الفيفي: سَبْتٌ أم عروبة؟

عِندما أَعْدُو بَعيدًا عَنكِ،

يا نَبْضَ القَصيدِ

يَضْرِبُ المَوْتُ

بَقايا المَوْتِ في حَبْلِ الوَرِيْدِ!

يَشْهَقُ الطَّبْلُ المُرَبَّى،

لاحتفالِ النُّوقِ،

مُذْ نَقْشِيْ الثَّمُوْدِي!

**

فأُنادِي،

في النُّجُوْمِ السَّابِتاتِ:

اليَوْمَ سَبْتٌ أَمْ عَرُوْبَةْ(1)؟

...لا عُرُوْبَةْ!

وأُعادِيْ بَيْنَ صِلَّيْ رَمْلَةٍ،

رَأْسِيْ انْحِدارُ الرِّيْحِ تَسْتَقْرِيْ حُدُوْدِي!

إِذْ تُوارِيْكِ الصَّواري،

وطُيُوْرُ النَّارِ دَقَّتْ أَلْفَ إِسْفِيْنٍ،

لِتُقْصِيْكِ،

كما أَقْصَى فِلَسْطِـيْـنِـي(2) يَهُوْدِي

إِذْ مَصابِيحُ المَنايا كالمَسامِيرِ بِعَيْـنَيَّ،

فلا يَغْشاهُما طَيْفٌ لِشَمْسِ (ابْنِ الوَلِـيْدِ)!

**

فلماذا أَتَعَرَّى مِنْكِ عَنِّي،

يا صَباحِي؟

ولماذا...

وجِراحِيْ سائِلاتٌ فَوْقَ أَشجارِ اللَّيالي،

ودِمائِي كَأْسُ شَيْطانٍ مَرِيْدِ؟!

***

شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيفي

...............................

(1) عَروبة: اسم يوم الجمعة عند العَرَب.

(2) جاء في معجم (ابن منظور)، «لسان العَرَب»- الذي لم يَعُد «محيطًا»!-: «فِلَسْطِينُ، بكسر الفاء وفتح اللام: الكُورَةُ المعروفة، فيما بين الأُرْدُنِّ وديار مِصْر، حماها الله تعالى، وأُمُّ بلادها: بيتُ المَقْدِس.»

في نصوص اليوم