نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: الليلُ وراحلتي
الليلُ مِيقاتي وراحلتي الجوى
وصدى تراتيلي على وترِ النوى
*
وألاينَ واللا أينَ دأبُ مسيرتي
والكيفَ واللا كيفَ أحكامُ الهـوى
*
وفصولُ عمري غرّبتْ وتشابكتْ
وخِتامُ أحـلامي خَـواءُ المحـتـوى
*
والـكـرُ والـفَـــــــرُ سِـجالُ بـيـنـنا
والفاصِلُ المَفصولُ في دربي هوى
*
والحال حِـيـلَ الى صفيحٍ ساخنٍ
والشوقُ قَرْطَسني فلَعْلَعَ ما انطوى
*
ونِـثـارُ أيـامي بـقــايا حـاصـدٍ
مكبوتَـةً تُـرِكتْ تـنـامُ على الطَوى
*
هي هكذا رُسِـمَتْ مـشاويري بها
والحظ سهمي إنْ رميتُ بـه شـوى
*
خضراءُ دِمْنَتِها ضَلالُ مُـحِـبهــــا
ولها تَـطـلّعـتِ العـيـونُ من الكُـوى
*
تُعـطي اللـذاذةَ لُـعْـقَـةً وتَـرِدّهــــا
نَـكـدًا عـليـنا بعـد تَـقْـويـرِ الـقِـوى
*
هي خِـدعةٌ نُـسِجَـتْ عليها هالةٌ
ولها سعى الغاوي فضاعَ وما حوى
*
للآنَ يـتـبـــــــــعُ ظِـلَّها مُـتَـلَهِـفًا
في باحةِ الشهواتِ مغرورٌ غوى
*
سكنتْ وما سكنتْ وقلبي شاهدٌ
ما مَــلَّ مِنها لا ولا منها ارتـوى
*
ما بين فـتـنتِها وبين رغـائبي
وصـلٌ وذئبٌ في مجاهلها عوى
*
للنفـسِ يبقى والفــــــــؤادِ تعـلّقٌ
والـعـقـلُ بينهما يُكابِدُ ما الـتـوى
*
فهي الغرائزُ تـستـزيدُ شـراهةً
والـعـقلُ عاقِـلُـها إذا المَـرءُ نـوى
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
الجمعة في 8 نيسان 2022