نصوص أدبية

جاسم الخالدي: كان حاذقا جدا

غير انه لم يدر

بأن الريح العاتية

ستأخذ أحلامه

وترميها في الوديان البعيدة

كان عليه أن يرفع يديه

ويلقي التحية

على اللاحضور

ربما سيأتيه الرد

من الريح العاتية

نفسها

كان عجولا

وهو يطل

على غرفته

غير أنه سرعان

ما يحلق في الفراغ

تاركا صورته المعلقة على الجدار

تحكي قصته

للطيور المحدقة بالغرفة.

كان يحب الحياة

وكثيرا ما يعلن

عن حب لم يصل إلى نهايته

يتساءل:

هل من طريق يؤدي

إليه

يضحك في قرارة نفسه

الطيور المحدقة بغرفته

تعلن عن غيابه

ما عندك من أحلام

تشظت

وحدك القابع خلف النهايات

تعرف تاريخ الحياة

وتكفر بالموت

***

د. جاسم الخالدي

في نصوص اليوم