نصوص أدبية

ضرغام عباس: خارج الذاكرة

أعرف طفلًا مات تائهًا في الآفاق الكثيفة،

يُفتشُ عن بذرةِ أبيه :

الأخ الذي اهدى إياهُ أبي في عيد ميلاده السابع

رأهُ ينزف؛ بين اللبلاب و الرصاص،

كان لا يعرف كيف يضمد جراحه

أو كيف يحفر الأرض،

كان صغيرًا على حفر الأرض.

نظر إليّ

والى التعب المخيّم مثل طائرةٍ فوق رأس جنديٍّ جارح،

ثم راح يكمل دورتهُ الطفولية

مثل فراشةٍ فكَّ ضابط اصفادها.

الآن؛ ماذا لو كنتُ أنا الطفل،

لكانت السنديانة التي قام بتمزيق رحمها

أمًا لست وعشرين برتقالة قاحلة.

لكنيَّ ولدتُ هكذا، يقولُ أبي:

حين ماتت أزهار الحديقة ولدتُ،

ظلًا لسبعِ رصاصات

***

ضرغام عباس /العراق

في نصوص اليوم