نصوص أدبية

أريج محمد احمد: الذاكرةُ معضلةُ النسيان!

الغيمةُ التي تفنى

قطرات

في جوف الأرض

تعيش إلى الأبد في

ذاكرة الأشجار ...

**

الليلُ الذي يكحل

عيون المساء

يراقب تشكل الحلم في

ذاكرة اليقظة ...

**

الشمسُ التي ينتظرها

الغروب

مشغولة بإرسال

ضفائرها إلى وكر طائر يحتضر في

ذاكرة الصقيع ...

**

الصباحُ الذي يرافق

خطوات النهر

على عطش الطريق

يأخذ مكانه المناسب في

ذاكرة الإرتواء ...

**

الضوءُ الذي لا يكفي

لمنازلة الظلام

يحدث ثقوباً مشعة في

ذاكرة العتمة ...

**

الموجُ الذي يتخذ مِن

الريح بوصلة

يبقى إلى الأبد تائهاً يبحثُ في

ذاكرة الوصول ...

**

الرمالُ التي تزحف نحو

شاطيء مِن سراب

تحكي شغف الخطوات التي تلهث في

ذاكرة الطريق ....

**

الورودُ التي جفت في أروقة

قلوب العشاق تُحيي

اللحظات المخزونة في

ذاكرة العطر ....

**

السماءُ التي تعزف

عصافيرها عن الغناء

تبقى على اتساعها حبيسة في

ذاكرة الصوت ...

**

الحياةُ التي ينتظرها

الرمادي في أحد المنعطفات

تتسرب مِن تفاصيلنا

تتركنا نتسولُ أياماً عشناها مِن

ذاكرةِ الألوان ...

***

أريج محمد احمد

في نصوص اليوم