نصوص أدبية

عبد المجيد المحمود: راحةُ العذاب

عبد المجيد احمد المحموديطلّ عليّ من النافذة، وتارةً من كوةٍ في الحائط، وكثيرًا ما أشعر بخطوه خلفي خاصة حين أكون وحدي في البيت، وكلما طُرِق الباب اعتقدت أنه هو من في الخارج...

حتى حين أفتح دفتر مذكراتي أجده متربعا على صفحاته...

عائلتي باتت تلحظ ما يعتريني...

بدؤوا يتهامسون بينهم عن احتمال إصابتي بالجنون بعد تلك الحادثة...

من أين نَبَتَ أمام سيارتي لست أدري؟!

 كان شيئا مرعبا بحقّ...

لم أكن مجنونا كما يظنون...

إن كلّ ما يحدث معي حقيقةٌ.. حقيقةٌ صارخة لا تخيلات، ومع أنهم أكدوا لي خبر بقائه على قيد الحياة، وعودته للمنزل سليما معافى، لكنني كنت أؤكد لهم أنه قد مات، فكيف لرجل تدهسه سيارة ضخمة أن يعيش، وسائق تلك السيارة لم يقم بإنقاذه؟!!

***

د.عبد المجيد أحمد المحمود - سوريا

في نصوص اليوم