نصوص أدبية
رعدالدخيلي: شقشقةُ الغرام!
ولم أدرِ ما ضَمَّ الخِمارُ بوجهِها
ولكنْ زَهَتْ عينا رشا و حواجبُ
*
فمُذُ أنْ رأت عيني انبرهتُ بحبِّها
ومن أجلِها طولَ الزَّمان أحارِبُ
*
فما أنّني نلتُ المرام بوصلِها
ولا أنّني مهما دنوتُ أُقارِبُ
*
أرى في الحصى جمراً يمور بخطوتي
بهِ سَعَّرَتْ سُمّاً يفور عقارِبُ
*
إلى أنْ هَمَتْ شمسُ الأُفول بأفقِها
و قد عَسْعَسْتْ في المَشرقين مَغاربُ
*
هوتْ مهجتي في الخافقين كويكباً
على البحرِ .. لكنْ ؛ لن تمرَّ قواربُ !!
*
فمن يا تُرى يقوى يغوص بعمقِها
وهل يشتهي ماءَ الإجاجةِ شاربُ!؟
*
فقد أُمحِلَتْ حَدَّ المشيبِ بعمرِها
و قد أٌبرَمتْ قطنَ البياض شواربُ
*
فما يجتني ساعي القِطافِ بقفرةٍ
إذا عوسَجَتْ صدرَ البِطاح ترائبُ
*
و هل يُستفى منها الشَّذاءُ بشهوةٍ
إذا سَوَّرَتْ فصلَ الخريف خرائبُ!؟
*
لقد ضُعضِعَتْ .. جسمٌ ينوءُ بشيبِهِ
فلم تستطع حملَ الغرام مَناكبُ
*
أَرى كلَّما ضاعتْ حقوقُ تتطالبتْ
سوى في الجَفَا عافَ الحقوقَ مُطالِبُ
***
رعد الدخيلي