نصوص أدبية
فاضل الجاروش: حبوب القمحِ

مُعلقةً
في جيدْ البُندُقِيةِ
تلك الحبوبُ الذهبيةِ
التي وقعت في الأسرِ
عند عبور الجسرِ
الممدودِ
من بَحرِ آزوف
الىٰ البحر الأسودِ
*
ياربَ القَمحِ والشعيرْ
ورب الغني والفقيرْ
*
لقد أَسروا حَبةَ القَمحِ
وَحَرمو منها التنورْ
وتَوقفَ الناعورْ
الذي كان يدورْ
ليملأ السواقي
والدمعُ في المَآقي
والخوفُ في التراقِ
والتَفَّتْ الساقُ بالساقِ
*
كي يَشربو أنخابَ النَصرِ
بعدَ أِختمارِ العَّصْرِ
*
مُغَمسَةً بالسنابلِ
والنساءُ تحت القنابلِ
والأطفالُ في
المراجِلِ
*
أوكرينيا ياحَبةَ القَمحِ
الشقراء
وبذور الزيت السوداء
من جعل أرضك جرداء ؟
*
وفي الضِفةَ الأُخرىٰ من البحرِ الأسودِ
تقفُ المجرشةُ والتنورْ
تنتظر امواج البحرِ المسجورْ
*
طوفاناً يَهربُ
من أسرٍ
*
ليبدأ العناقُ
وينضُجُ الرِقاقُ
وتهدأ الاشداقُ
وتنعس الأحداقُ
*
وليَذهَب الأربابُ
الىٰ الجحيمْ
وليشربو من الحميمْ
*
فقد عَبرَتْ قوافلُ
الأسرىٰ بَحرَ آزوف
الىٰ البحرِ الأسودْ
***
بقلمي فاضل الجاروش
11/6/2022