نصوص أدبية
فاضل الجاروش: غيهب الغسق
مجارات / لسان الدين الخطيب في
**
لِمَ العَذابُ بِمَن تأتي مَعَ الغَسَقِ
والعُمرُ يَمضي حَثيثاً نحوَ مُفتَرَقِ
*
وَلِمَ التزاورُ لَيلاً بَينَ عاشِقَةٍ
وبينَ عَليلٍ كابدَ الأرقِ
*
إلا إذا كانَ الشَغوفُ بِها قَمَراً
تنتابُهُ الظَلماءُ في الشَفَقِ
*
وقَد تَحيرَ نجمٌ من تَعَنُتِها
ومِن تَجاهُلِ ما قَد تَنطَوي الطُرُقِ
*
مِن قاصِفاتِ الليلِ التي إن أرسَلَتْ
شُهُباً فَطارقٍ وَسِقِ
*
وَقَد تَزَينَ مأخوذاً يُعانِقُها
وَيلثِمُ الثَغرَ حَتىٰ أسفَل العُنُقِ
*
فَقَد تَضَوعَ الجيدُ من عِطرٍ
ألـمَ بِـهِ مِن فاضِلِ الريقِ حتى آخِـر الرمَقِ
*
حَتىٰ إذا قَد فاقَ مِن حُلُمٍ
فكأنما تَنفَسَ الصُعَداءَ مِن غَرَقِ
**
بقلمي: فاضل الجاروش
3/3/02022