نصوص أدبية

عادل الحنظل: شاطئ التَضليل

حينَ أبحرتُ على مَركبِ شكّي

وشِراعي ..

نُقشَت فيهِ تَراتيلُ اليَقينْ

ومَجاذيفي ..

على أعوادِها خَتمُ الوُجوب

صَدّني مَوجٌ كسخطٍ لإنصياعي

هادراَ يَلطمُ فُلْكي

مُغرقاً ماكانَ يَطفو في الغُيوبْ

فاستدارت دَفّةَ الترحالِ عن عَصفِ القيامَة

وغُبارِ الأوّلينْ

كيفَ أرسو

وهَياجُ الرَيْبِ أعتىٰ من يَميني

ورياحٌ كَشَفتْ سترَ الظُنون

غيرُ مُجدٍ لسَفيني

شاطئٌ يومئُ للجانحِ في أهوالهِ

هادٍ كَذوب

فادّعىٰ مَن قَبِلَ الفِريَةَ ديناً

أنّني ضَيّعتُ إيماني

ولم أتبعْ وَليَّ المؤمنين

إنّ تقوايَ اضمحَلّتْ في الغُروب

حينَ ماتَ اليومُ مَحمولاً بتابوتِ الدُعاءْ

واليَتامىٰ كَسْبُهُم نَبشُ القمامة

**

إنّني، مَولايَ ياحامي الصَحيفَة

أرتَدي ثَوبي

ولا ثوبَ الوَريث

وبأرضي يبَسَ البذرُ الذي

يَنبتُ منهُ اللّعنُ والتهويلُ

مِن حَدٍّ قَريب

أنتَ يامولايَ أكثرتَ الحَواشي

في كِتابِ الغابةِ العُليا

فصارَ المَتنُ مَخفيّا عَليّْ

وأضَفتَ النقطَةَ العَرجاءَ

في لَفظِ الرَحيم

كيفَ لي أقفو خُطاك

فطريقي هُدّ فيها صَرحُكُ البالي

وقد أدرَكتُ منها مَوضعَ التَغييرِ

كي أُلقي رِحالي

ذلكُم كانَ انكسارَ الدَربِ حَتى لا أراكْ

ولتقُل أنّي مُريب

قلَمي يكتبُ عنّي

وأَريبٌ أنتَ في التَحريفِ كي يَعمىٰ سواك

***

عادل الحنظل

في نصوص اليوم