نصوص أدبية
عبد الامير العبادي: الصحو
أخشى أنْ يمنعني صمتي
من الاعتذارِ
ابحثُ عن مخاريقَ بلونِ الحلالِ
أعصرُ لي خمراً
أزيدُ فيهِ سكرتي
ربما تأتيني احلامٌ غريبةُ الاطوارِ
أثأئرُ لعابراتِ تندري المؤجلةِ
*
ياكلُ كؤوساً تجرعتها
عذراً لفطنتي القادمةِ بلحافِ الاسفِ
لقد قررتُ أنْ أفاوضَ أخطائي بالفِ ديةٍ
لعلَ رسائلَ الغفرانِ
تنصبُ لي فخاً للنجاةِ
*
تأتيني سورُ العتقِ بما يتيسرُ
من أحابيلَ ليستْ لها نكهةٌ
آهً لفضاضتي المتأخرةِ
كمْ تمنيتُ الاسرافَ وأنا ابحرُ
بماءٍ أجاجٍ
تلك الطهارةُ من أدرانِ أزمنةِ المكرِ
*
أنا الذي رأيتُ الصورَ البراقةَ للقوادينَ
تعتلي الجبلَ
مددتُ يدي للاعالي
شكراً للالهةِ حينَ تستجيبُ لادعيةٍ فضِ شراكتي معَ شياطينِ المعابدِ
لقد تحررتُ من كهوفِ العفنِ المزمنِ
*
يالها من نشوةٍ صارعتني
وأنا المنكفئُ اعدُ خساراتي
يقظةٌ تزورني تعيدُ لي لغةَ النضجِ
أعودُ أكررُ نشواتٍ
أجملها أنتصارٌ بطعمٍ تحرري
*
خيبةُ الأرصفةِ كخيبةِ ثغرِ العينِ
كلاهما يمضيانِ لحتفٍ مجهولٍ
يفتحانِ بواباتهما كي تطأهما
اقدامُ الخونةِ وصورُ الوهمِ
*
جميلٌ حينَ تقفُ عندَ عتمةِ الطريقِ
لابأسَ أنْ تجلسَ على كرسي الاعترافِ
تجودُ بحقيقةِ الرفضِ
ثم ترفعُ صدركَ طاووساً
تتلقى حسدَ المريدينَ
***
عبد الأمير العبادي