نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: شـــكرتُ الله

شكرتُ اللهَ أن جـابي وجـابِـكْ

وأسـفـرَ عـن لـقـائي فـي جـنابِـكْ

*

بـه أيقنتُ أنّ الـحُبَّ نُــعــمى

وأنَّ الـحَـــــجَّ مَـبــرورٌ لــبــابِـكْ

*

وأنَّ الـدينَ والـدُنـيا رصـيـدي

تـنامى حـينَ أصبح في حِـسابِـكْ

*

فـيا حُـلُـميْ الـقـديمَ أقولُ قولي

صـريحًا لا اُواربُ في جــوابِـكْ

*

بــأنّـي لا اُســـــاومُ أو أداري

فَـحُـبّي قـد تَـماهى فـي عَـذابِـكْ

*

وجـبهَـتُكِ التي حَـشّدتِ فيها

ســلامًـا حين أصـبحُ في قِـبـابِـكْ

*

كما الاوكرانُ قـد حشـدوا لروسيا

حـشـدتُ الـشـوقَ نارًا في خِـطـابِـكْ

*

فـيا حُلُـميْ الـذي نُـسِجتْ عليه

ســنـيـني قـد تَـجَـلّـى في رحـابِـكْ

*

وقـد وجـد الأمـان بهـا فـؤادي

فـأورقَ زاهـيًـا بـنـدى سَــحـابِـكْ

*

وكـمْ كُـنتُ الـمَـنـاكِـدَ أحـتـسـيها

بـصـمتٍ حـينَ تـطفحُ في غِـيابِـكْ

*

ومـنها مـا تجـسّـدَ في قصيدي

ليـشـرقَ ضوؤها عـنـد اقـترابِـكْ

*

ومن شُــرُفاتِ ذِاكـرتي أرانـي

اُطـالِـعُ مـا تـسـطّـر فـي كـتـابِـكْ

*

ولـي أمـلٌ سـيُـورِقُ في ظلالي

وأســتوفي الـمـسـيرةَ في ركابِـكْ

*

فأنتِ كــما خَـبرتُـكِ لـي ظـلالٌ

وحـــبٌّ قــد تَـلـــوّنَ في ثِـيــابِـكْ

*

فـيا حُـلُـمي الـقـديمِ لأنتِ عمري

وأحـلى العُـمـرِ يُقضى في جـنـابِـكْ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

السبت في 17 أيـلول 2022

في نصوص اليوم