نصوص أدبية

سامية سالم رمان: فَصل في مرج قائمٍ

تتواعد في الدّلالةِ

صنعةُ قديمةُ

كيف لي أن اثق بالرّواق

المبتسم؟

كيف لي أن أتبع شذاك؟

لا تحملني بلا عودةٍ

كاد هوانُ الرّجوع أن يجرفَ ذلك الصّلب فيك

عاندوك بالرّتابةِ الهالكة ذارفةً سَيلها بين الأتربةِ

مع التّرابِ رفقًا بالطّحالب والنّحاسٍ

أقفلوا روافدَ الصّحن الحجريّ بالصِّفر في السّجال

ثرثرة الأماسي اِستحالت هُراءً

يَعبرُ السّكون السّخيّ

اُعبر فوق أوديةٍ من الخمول، حوٍّلها لحفلٍ ولا تهتمّ .

تحت نبوغِها تقبع هامةٌ للأشرعة في النّافورة.

ربّما جلسات تقيم بها مِنفضةً

*

ها هي تحوّلُ البيادقَ لقناع

وزينةٍ

رونقنا الباهِت أوسمة للأحلام

و كبريتٌ عسليّ يلطم الأوهامَ

مِخبري يقتنص للآلة فرصةَ قولٍ منمّقٍ .

كيف يمضي هذا بهدوءٍ؟

والغبار يحشِدُ أتعابي المنظِّرة لسُلَيْكٍ بمِحوَرَيْ تناظرٍ،

للنّسق والمقدّمات الخاطفة .

حاوِل وتماسَكْ. أيّ تمالكٍ يَبنيك سُلّمًا؟

تمالك نفوذك الرّاوي لسطورك بين جنبات مقاعدٍ رماديّةٍ.

طلبكَ أسود في عُلبةٍ

لمقالٍ بين الكمان وملاعقٍ للممحاة الهزليّة .

أين شرّدوني أسماءً تتلاعب بأمصار العشب والمتاعب

كَومة طلباتٍ فذّةٍ في كِيسٍ تَثقبه أركانُ وَرقٍ بنّي

حقًّا لا أمتلك قارورةً من خزفٍ أعلّقها على الجدار

وتملك الدّموع من عبورٍ جارحٍ مطارًا للتّحليقِ .

للممرّات صراعان وفود وزحام

لَيتَهُما شجون في المجلس

وما تنفُذُ مصادحٌ دون النّفع

صياح وشُرفة تضمحلّ

بين ثغراتٍ للضّوء المنفلت

تصمُدُ النّقوش على دفترٍ يرجو التّعليق وقلم الجفاف

هل لصراحتك مدارك مزدحمة؟

للبساط معادن كزيتون كانون

تمخّض مرتميًا على البلاط

أسلاك صوفِ تغطّيه

ملابسَة بين الأكوام

أهدرها إهمال الزّقاق

ما يعنينا إطلاقا من كلّ متروك محظور

الخطف السّقيم بالدّواعي للسّقوط؟

اِنتمى واِنتحل سهام الأقنعة الشّفافة

اِنتشل أيَّ فعلٍ لهذا النَّفر في القضاء

بين ألواح أيّة دوّامةٍ للفضاء

هذا السّاخر يجوبُ خُسرانَ ملاهٍ

تتوهُ بالمقاهي الفاتحة ثغرَها الشّاكي

لكؤوس تملأها قحطًا بقايا التّبغ المأجور بالصّفح

اِحمل شعاركَ الحالمَ إلى مصنعٍ قرمزيّ

بُرج يكاد يَلفحني باللّمحة الجاثمة بالدّوران غيظًا

قُرب أرصفةٍ تنحلّ بالقوارير وذكرى فوهةٍ ملعونة

أجرام قنص للتّعب تفقدك الشّغف العتيق

أيّامَ لفتةٍ لِلجار المُحتار، تخادعكَ الأبعادُ

اُترك زيتَكَ بين الدّفاتر .

تابِعْ مُضيَّ العريضةِ بين أعمدة وآنية

مؤاخذة الجِدار على فَجوته

وغُبارِه

وحُروفِه بين الأرصفةِ

أذاعوا خبرًا على حافيةٍ ترمي ما اِرتابني من فروعٍ

مهرولةٍ نحو منابر التعقيب الباكي أسهم الجمر

الرّماد المسكون بالشّرفة يرتاد كُثباناً

*

كيف لامتدادهِ علوٌّ على محطّة

بقِيادة الزّفير المتعالي

في أعيادٍ متلاطمةٍ

ربّما تماثُلٌ في محامل الأرجوانِ

أوشكت اللّاصقة لحملة البوادي

شَدوُ جُمَلٍ منقوصةٍ

لِلقلم المتهاوي أثرٌ لِلحبر المنتهي أَرَقًا

من المرجّح أن اخطَّها كتابةً

تخالفك طرح السّواقي المهدورة

تبعث فحواها مولويّةً راقصةً للحروف بالقبّعة

قافزةً على شبكةِ الضّمادةِ الأعجوبةِ

***

إمضاء سامية سالم الجيلاني رمّان  

في نصوص اليوم