نصوص أدبية

عبدالامير العبادي: شذى العيون

كمْ من الطرقاتِ أخذتني

أغامرُ بالوصولِ الى نهاياتها

لكنْ ليستْ لها نهايةٌ

غيرَ أني بمباركةِ العقلِ

أراها سنبلةً تسقطها الريحُ

يدُ الفلاحِ

تتجددُ في أراضٍ أُخر

*

في كلِ مرةٍ تتحرجُ

بينَ يدي مناديلُ وأوراقُ وردةٍ

انها أسطوانةٌ تدورُ

تلهمني عشقاً

أخالها أفاقاً أزليةَ الوجدِ

*

أنتِ ايتها البلادُ

أيةُ بلاهةٍ وسذاجةٍ

تجعلكِ تنجبينَ الرعاعَ

تتكسرُ فيكِ فطنةُ النبلِ

*

في لغةِ المجبولينَ على الخرسِ

تتقاطرُ الدموعُ

في جوفِ العيونِ

لكنَ المطرَ يتساقطُ

في بقاعِ يباب

*

سأكون شديدَ القسوةِ

لو أنكِ أستوزرتي قلباً من حجرٍ

أنا اليكِ أترفُ من ريشةٍ

تفرُ العالمَ دونَ تذكرةِ سفرٍ

*

في أحشاءِ عقلي

تولدُ ألفُ كلمةٍ

تتزايدُ وريقاتُ الحزنِ

حينَ تحطُ النكراتُ

دونَ أذنٍ ووصايةِ نبيٍّ

*

حينَ يهطلُ المطرُ

تتلاطمُ قطراتهُ

أمسكُ احداها

تتكورُ بينَ يديَّ الكرةُ الارضيةُ

*

اشتري عناقيدَ العنبِ

يدفعني الفضولُ كي أعدها

أتمنى لو أعدُ فقراءَ معمورةِ الربِ

*

في أقفاصِ الحمامِ

تتنمرُ المناقيرُ

حربٌ ثالثةٌ في الافقِ

*

لايمكنني النومَ

في زاويةٍ قائمةٍ

أهربُ أخالُ العالمَ  يتقوسُ

*

الغريقُ يتمسكُ بأجنحةِ النوارسِ

يأخذهُ القاعُ

تتوجُ بروحهِ طيورُ السماءِ

حادي ركبها

***

عبدالامير العبادي

في نصوص اليوم