نصوص أدبية

إسماعيل مكارم: في بيتِنا قِط جبان

أنشودة وحكاية للأطفال

في بَيتِنا

قِط ٌ جَبانْ

يَخشى العِراكْ

يَهوى الأمانْ

أراهُ يُحِبُ النومَ

يَلوذ ُ دوما

في الأركانْ

**

يَعرف ُ.. يَعرفُ

دَربَه ُ في الحَديقة ْ

لا يَهابُ الثلجَ

ولا حَتى الصّقيعْ

ويَفرَحُ .. يَفرَحُ

لِقدوم  الرّبيعْ

**

لكنه يا أصدقائي

يَهابُ أبناءَ قومِهِ

ومن كان على

صُورَتِهِ وَشكلِهِ

**

ربّما يا أصدقائي

هكذا فهِمَ هِرّنا

ما  قد  جاءَ

في كلام أمِّهِ.

**

كم أخشى عَليْهِ

من صِعابِ الدّهِرْ

**

كم أخشى عَليْهِ

من صِعابِ الدّهِر.

****

أنشودة بقلم إسماعيل مكارم

روسيا الإتحادية. 2018

......................

حكاية الذئب والكلب

للكاتب الروسي الكبير ليون تولستوي

قمت بنقلها إلى العربية من النص الروسي.

إليكم الحكاية:

بينما كان الذئب النحيف يجول على أطراف إحدى القرى التقى كلبا سمينا.

سألَ الذئبُ الكلبَ قائلا:

− قل لي أيها الكلب من أين أنتم معشر الكلاب تحصلون على الطعام؟

أجاب الكلبُ:

− الناسُ يقدمون لنا الطعامَ.

− نعم، أنتم معشرُ الكلاب تقدمون للناس خدمة صعبة وشاقة!!!

قال الكلبُ:

− لا، لا أبدا الخدمة ليست شاقة، مهمتنا تنحصر في  حراسة الدار ليلا.

− فقط بفضل ذلك يقدمون لكم الطعامَ . تابع الذئب  مُستغربا.

− هذا يجعلني أفكر الآن بالذهاب معك كي أقوم بخدمة الناس،

كوننا نحن معشر الذئاب لا أحد يقدم الطعام لنا..

وتحصيلنا لقوتنا شاق وصعب.

أجابه الكلبُ:

− نعم، نعم بإمكانك أن تأتي الآن معي، إذ أنّ صاحب البيت سوف يقدم لك الطعام أيضا.

دخل السرور إلى صدر الذئب ومشى مع الكلب بغرض  خدمة الناس، بينما كان الذئب يستعد لعبور بوابة الدار، لفت نظره

أمر في رقبة الكلب، حيث فقد شريطا من الشعر، فسأله قائلا:

− وهذا حول رقبتك أيها الكلبُ بسبب ماذا؟

− أمر بسيط.

− ما تقصد بالأمر البسيط؟

− هذا من الرّباط والسلسلة المعدنية، إذ أنّ صاحب الدار

يشدني أثناء النهار إلى الرباط من رقبتي، لذا هنا يتساقط الشعر.

− هكذا إذن..إلى اللقاء أيها الكلب.

أجابه الذئب، وأضاف:

− لن أذهب معك بغرض خدمة الناس، لنقل أنني لست

سمينا، كما ترى، ولكني أعيش في رحاب الحرية.*

***

هوامش ومصادر:

* راجع مؤلفات ليون تولستوي.

 

في نصوص اليوم