نصوص أدبية

اسماعيل مكارم: وطنٌ جريحٌ

نص عن الجرح السوري

وطنٌ جَريحٌ

وحُرّة ٌ بالدمع تغفو

وغيلانٌ تأكلُ الأطفالَ

وأبواقٌ .. وَصِياحُ.

هذي الدّروبُ نحو الشرقِ

تشتعِلُ

وقلبيَ اليومَ

من الهُمومِ ينوحُ.

لا الدربُ نتركهُ

ولا الهُمومُ

تغادرُ القلبَ

وترتاحُ.

**

إني

هنا

أسيرٌ

يبكي الشرقَ

والشرفَ الرفيعَ

والرّجالَ الصّيدَ

وأعراضاً

تُستباحُ.

**

أهلي هناكَ

وأحبابي

بصدورهم

يَصدّون

رصاصَ الغدرِ

وبأيديهم

يواجهون

أحفادَ أبي لهبٍ

ومُسيلمَة َ

وعلى الهواءِ

كلابٌ مُطهّمَة ٌ

ونباحُ.

**

لقد غابَ نجمٌ ساطِعٌ

في ليلٍ مُظلمٍ

طالت بهِ

الهُزُعُ

**

ماذا تخبئ هذه الأيامُ

لأمةٍ

قد غُيّبت؟!!

ماذا تخبئُ هذه الأيامُ

لأمةٍ

قد غُيّبت؟!!

متى..؟

متى..؟

متى يا إخوتي

ينبلجُ الصّباحُ؟*

***

 بقلم: الدكتور اسماعيل مكارم

.........................

 * قمتُ بكتابةِ هذه الكلمات بعد أن سمعت ماذا جرى في أروقة الجامعة العربية تجاه سورية – البلد العربي، حينذاك قام البعض بالاساءَة الى سورية، وبذلك قاموا بفعل الإساءة تجاه العرب جميعا، أما عرفوا أن سورية دولة ذات سيادة. كتبت في 14 تشرين الثاني عام 2011.

في نصوص اليوم