نصوص أدبية

وفاء كريم: لم يكن ذنبي

لم أرتكب إثما

شيعت سرب الأمنيات

حتى

خذلان الأخير

وعدت

ليس ذنبي

ان تصيب اللعنة

قصائدي وان أكتبها

بعيون ينكسر

فيها الضوء

ليس ذنبي

ان أصدق وعود الموت

بأن يمنحني إسما

اكثر وجاهة من إسمي

ولكنه يعود في كل مرة

بمزيد من الأحجيات

الغامضة

فأنسى إسمي الأول

ليس ذنبي أنه

كلما أيقظني

الفجر لأتهيئ للصلاة

يراودني إثم جديد

عن نفسي

كان ذنبي الوحيد

هو ولادتي

المتعسرة

كل المرايا كانت تنتظر

ولادتي

بفارغ الصبر

وعندما تكلم صمتي

نظرت في اعماقي

كانت الصور ممزقة

وعلي ان اعيد تركيبها

من جديد

لطالما اردت كسر تلك

المرايا الصامتة

المخيفة

بالامس وجدتها

تعبث بملامحي

كان وجهي بلا

الوان

وعيناي منطفئة

كان علي ان افتح

للضوء

عيني

لأتذكر إسمي

الأول

ولأتذكر متى مر

الموت بجانبي اخر مرة

وترك لي داخل

اخر أحجية

غامضة

مزيدا من

السنوات الضائعة

علي ان أتذكر إسمي

الأول

وتاريخ هذياني

الأول

وان أفك اربطة

الزمن

لأعقده من جديد

فلا يتشابك مع

ذاكرتي

***

بقلم: وفاء كريم

في نصوص اليوم