نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: أرقـبُ في السماء هلالَها

كلُّ القوافي لي تقولُ أنا لَها

حسـناءُ في شـوقي ألِـمُ ظِلالَها

*

كلماتُها الوسنى تعيش بخافقي

وإذا أفاقـتْ لـوّعـتْ مَـنْ قالَها

*

هي سِدرةُ الحبِّ المُعرشِ بيننا

مَرستْ ومن ضوء النجوم حبالَها

*

تتوسدُ الوردَ المشاكسَ خِلسةً

فيضوعُ حـرفًا كي يَـفِـكَّ عِقالَها

*

تبدو قناديلًا عـقودُ حروفِها

والليـلُ سـامرها يحـوكُ سِلالَها

*

والكــبرياءُ يشدُّ أزرَ متونِها

لحــنًا يُـماهي بالحـنين خصالَها

*

هي مَنْ هي الحسناءُ عندي يا تُرى

هي غادتي السكرى أرومُ وصالَها

*

تـبدو الى طَرْفي كأنَّي موشـكٌ

أن أحـتـوي شــذراتِها وأنـالَـها

*

لـولا الجموحُ المستبدُّ بطبعها

قـد حالَ وا لهفي أطولَ خيالَها

*

حسناءُ لو جاءتْ بذلتُ مطارفي

شـوقي وأحـلامي تكـون مـالَها

*

هيَ يا أخا ودّي قصيدةُ شاعرٍ

يرجـو بأنْ يـجـدَ الحبيبَ خلالَها

*

تتنفسُ الوجـدَ القديمَ حروفُها

زمَـنًا فـقـامَ الــلامُ حـتى طـالَها

*

فتشاكلَ الحالانِ بين سطورها

ظِـلٌّ لـشــوقي قـد أجَــنَّ ضَلالَها

*

هي شـرقةُ الحبُّ المُعتقِ أسفرتْ

مـن أيـنَ لي صبــرٌ يـــردُّ نِـبـالَها

*

عادتْ بيَ الذكرى فكان حصيلتي

مـنــها بــأن زادتْ عـلَـيَّ دلالَـها

*

ما بين ازماعي الرحيلَ تجسدتْ

فوقفتُ أرنــو كي تَحِـطَّ رِحــالَها

*

حسناءُ حلّـتْ واسـتـقَـلّتْ لامَها

تـحـدو وبيْ وجَعُ المُحبِّ جِـمالَها

*

وتـلـونتْ قُـزحًا يَـلـمْ قُـطـوفَها

وجـدي وأرقـبُ في السماءِ هلالَها

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

السبت في 24 كانون أول 2022

 

في نصوص اليوم