نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: عن الأرضِ

على أرضنا البكرِ

تمرُّ الحكاياتُ، ويمرُّ السلاطينُ

ينثلمُ السيفُ بالسيفِ

يخدشُ الدرعُ الدرعُ

يبكي الدمَ دماً

حينَ سالتْ دماءٌ أُخرُ

لا ادري إلى اينَ تمتدُ هنا جذورُ الموتِ

معَ مَنْ يأتي أصطفافنا؟

لنا أمهاتٌ يجمعنَ الضيمَ فوقَ الضيمِ

والاضاحيَ بشراً

الطيورُ تأنُ وأنا وانتَ ياصديقيَ

إلى متى يأخذنا الجنُ بعدَ الجنِ

وجوهٌ تطاردُ الغبارَ

تشتري لهُ عناوينَ الخدرِ

وجوهٌ لا تعرفُ الإبصارَ لعلو السماءِ

الحناجرُ تصارعُ ذاتها

الضياعُ لا يحفزُ الكسالى

هي الارضُ التي خلقتْ بوراً

تتعسفُ ،تضطهدُ نموَ الأغصانِ

أيُّ أشباحٍ سماويةٍ تتنمرُ

تسرقُ تجلياتٍ لخطوطِ املٍ مرتجى

هنا غريبةٌ الرقابُ وهي تطأطئُ نفسها

وهنا لا نتسلى بالأعالي الشاهقةِ

نجدُ أنَّ الإبصارَ للسماءِ إلحادٌ

جميلٌ أنْ نبحثَ في عديدِ النجومِ

عن كهوفٍ لرجالٍ يبحثونَ عن الحريةِ

الاصالةُ هنا تتدحرجُ بينَ أقدامِ

النكراتِ

يالبؤسكَ صديقيَّ الشاعرَ

وأنا اراكَ تحني رأسكَ

ويالبؤسُ مَنْ يصفقُ

إني أرى اليدَ خُلقتْ لترسمَ حمامةً

ونخلةً وصورةً لشاعرٍ ثائرٍ

قضبانٌ وحبلٌ يسرقُ أوردةَ الحياةِ

ياأطفالَ هذهِ الارضِ أتحدوا

غداً ملائكةُ الربِ تأتي

تهبكم أجنحةَ الخلاصِ

تتوجكم فناراتِ عطفٍ

تضيئُ معموراتِ اللهِ

ياحسرتي على نسوةِ حينا

وجوهٌ تتلبدُ بالملحِ والعذابِ

تستظلُ برمادِ الدروبِ

ببقايا دخانٍ أعتدةِ الحروبِ

ياحسرتي لدواوينَ الحبِ

لا ترتلها نسوتكَ ياعراقُ

ولا أزهارُ الحدائقِ اكاليلَ

لصدورهنَ المتشحةِ بمواويلِ العذابِ

***

عبدالامير العبادي

في نصوص اليوم