نصوص أدبية

خالد الحلّي: عندما...

عصورٌ وقُلوب

عِنْدَما كنتَ تُفكّرْ

بِغَراباتِ العصورْ

وعَذاباتِ البَشَرْ

مرّ في ذِهنِكَ ما كنتَ قرأتْ

عن حكاياتِ العصورِ الحجريّةْ

فسَألْتْ

كَيْفَ كانَ الناسُ فيها يأكلونْ؟

كَيْفَ كانَ الناسُ فيها يَعْشَقونْ؟

هَلْ لبعضٍ من بنيها

نَزَعاتٌ دمويّةْ

أو قلوبٌ مِنْ حَجَرْ؟

**

ملاذٌ مهجور

عِنْدَما كانتْ تغني وَحْدَها

تحتَ زخاتِ المطرْ

لوَّنَ الماءُ برفقٍ خَطْوَها

وبعطرِ الورد قَدْ فاحَ الشجرْ

فلماذا غِبْتَ عنها؟

ولماذا

لَمْ تَجِدْ فيها اِبتهاجاً و مَلاذا؟

**

أشواكٌ ووفاق

عِنْدَما كنتُ أراكْ

عِنْدَما كنتُ أراها

كانَ لونُ الشّوكِ يبدو في خُطاكْ

وجراحُ الشّوكِ تبدو في خُطاها

قلتما أنّكُما

كلّ ما يهفو له حُلْمُكُما

أنْ تعيشا في وفاقْ

قَدْ تُطيقانِ عذابَ الشوكِ لكنّكُما

لا تُطيقانِ عذابَ اللاِفتراقْ

***

شعر: خالد الحلّي

ملبورن - أستراليا

في نصوص اليوم