نصوص أدبية

عالية محمد علي: قلب سقط سهواً

كدمية خشبية من دمى

الماريونيت

معلّقة على سياج حديقتك

يمضغني الندم

أسحب بخيطاني

عنوة

اكلت خشبة ناتئة قطعة من

قبعتي

حاولت انقاذ كمّي من

العوسج

حاولت الفكاك

كي أسير مع ركب السائرين

صوب ما يتمنون

راوغت سنابل النبوءة

التي هتفت ، وبملء

فمها

سترافقك الوحدة

ما حييتِ

أحاول الافلات

ولا مناص

كأني ساعة رمل مغلقة

انحنى خصرها عند

المنتصف

فتوقّف الزمن عند لحظة

كبرياء

لحظتها وقفت بعزم محارب

على أرض الذكرى

بساق واحدةٍ ولم

أترنح

كتبت موعدي معك

على كفّي

كي لا أغفل أو

أنسى

وطرقت بابك باصرار

لاعتذر

والليل مجروح

القلب

تسيل منه ذكريات

العتمة

بأنتظار عصفور يوقظه

الجوع

فيغلق بالقش تلك

الجروح

يغلق الوقت الضائع

على نوافذ

الخواء

فاستطيع مواصلة

النهار

كطيف سماوي دخلت

الى ردهة

وحدتك

لم يكن هناك سوى

الفراغ

أحملُ باقة مهشمة من أجنحة

الفراشات

التي كسرها تخلّفي عن

مواعيدك

وخيبة أمالك الكبيرة

بي

أتحسس الصور على

الجدران

وخيوط العنكبوب النسّاج

تحكي قصة

انفرادك

أجدك احتفظت بكل الاكواب المثلومة

لفراقنا

أنحني اجلالاً لقصاصات اوراقك

المبعثرة

على طاولة جدالنا

والتي بات حبرها بلون

الورق

حبر خفيّ تقرأ طلاسمه

وحدك

ويدي تتصبب من عرق الحرف

نهرا

خلسة كتبت بقلم أشتياقي

أفتقدك

تمنيت أن تأتي

لنشرب معاً فنجاناً من

المواساة

ونربّت على بقية

صبرنا

لكن الليل وحده

نديمي

وسؤال أبكم

تُرى : من يلملم شظايا الحروف

التي تناثرت حين مزقنا

ماكتبنا

وأحتضن بكائك السرّي

وأتحسس منديلي

فيسقط قلبي سهواً دمعة

على هامش

أيامك

ما كان الامر كارثياً

ليتطلب كل هذه المحابر

من دم القلب

ما دام كلانا يرتاد حانة

الذكرى طلباً

للنسيان

أنتبهت بأننا لا نجيده

ولن يقدر عليه من يضع ذكرياته

في صحنه

ويتناولها مع وجباته الثلاثة

لا أحد يغيب

لا أحد ينسى

خالدون كالأبدية .

***

عالية محمد علي

في نصوص اليوم