نصوص أدبية

مالكة العلوي: سبع عجاف وأخرى للسواد المحتضر..

1 ـ مؤامرة

كما لا يرى النائحون، غير احتدام الشر ..

والشر بريء من دم القذارة؟

المؤامرة شيطان آخر يسكن بيوتهم،

ويعتلي سقف الحقيقة ..

لا يعلمون متى يثأرون من خيانتهم ..

*

2 ـ قناع

كسقط المتاع،

يولون قضم الأنامل،

ليس ندما،

ولكن، تحذيرا من تيار غفل،

يعثر على الطريق، في هدنة الأعداء؟

*

3 ـ الساعة إلا ...

في الساعة الكامنة للهجوم،

يجتمعون، يشرعون، يمددون، يتجرعون، ينشدون، ثم يتضرعون، ....

في الساعة القاصفة للإنسانية،

يستنكرون، يتبرمون، يتندرون، يستعطفون، ثم يبرقون، ......

في الساعة الزاحفة على الكرامة،

يسترقون، يستدبرون، يحملقون، يتناثرون، ثم يستوثقون، ....

لكنهم، سرعان ما يتوارون خلف مكيفاتهم، وكراسيهم ....

*

4 ـ غرق بطيء

الشعوب التي تبصر الحقيقة، يؤلمها قيدها،

والشعوب التي تخرسها الأهواء،

تحذلق باستكانة ناشزة،

تفتح فمها لسعار الكراهية،

ثم تنكث جرم صمتها ..

وتكتفي بالغرق البطيء؟.

*

5 ـ الأغيار

كم من الألم سيستصرخ طمس الغزاة؟

كم من الأهوال ستلفظ غزة،

وتجفل وحش البشرية؟

كم من شجر وحجر في البلاد المقدسة،

من الأكناف العميقة،

ومن وهاد الأطفال والأرامل والمفقودين، ..

المهجرين إلى الأقاصي والحتوف ..

كم لهؤلاء وآخرين تحت الأرض،

سينهض العالم،

ليدحض نظرية القتل الدفاعي،

والنافلة العدمية لإفراغ الأغيار من الصحاري والنفوق التليدة ؟

ها هنا، ليس غير قصائد تتلى،

وستور تعلق على الجدران،

لتحمي الكائنات الدقيقة من الاختباء ..

*

6 ـ سماء الله

لم يكن لإيلام الفجيعة، هذا السقم النفسي الحزين ..

غير هروب واجم، يدرأ العسف الزقوم ..

ويلغي شرر الغيظ واحتراق الأمل ..

رباه، كن لغزة شهدا يسود ألطاف المآثم،

نهرا، يصلي تآويل الوصول ..

وسم ابتلاء، يسبق خطوات الردى،

في اشتداد الغضب ..

*

7 ـ دعاء لغزة

يا غزة العزة،

هذا الشوق لك،

وهذا المضاء السديد،

يبصر أوثاق الكبرياء،

ويوقن أن ما بعد الدجى،

نور ضئيل، ووحشة عنيدة،

تتأبى، مرارة الهزيمة، ونصب الخذلان،

وحشود لا تنصر دمها في قٍماص الابتذال ..

***

مالكة العلوي

في نصوص اليوم