نصوص أدبية

زياد السامرائي: يتساقط العمر دون أن تنكسر يداه

سأمنح القصيدة لكلاب تقرؤها

وبمخالبها تضيء المعنى

ليس ثمة معنى

خيطٌ يحفظُ بسالة الألم

يعرضُ منازل الصراخ

لقمة لقمة

فحين تبكي الكلمات

ينهارُ الحزن

يتشردُ الخيال

تصيرُ القطرات معطفا

وقناديل خائفة عند آنية السؤال

إنك إن تأتي

لا تشهق كزورقٍ غصّ بالموج

دعْ أوصالك نائمة

هزّ الدهشة بجموح العصيان

أو بحلمٍ رفرف باليأس

علّكَ من شمس الظهيرة تملأ يديك.

ما يقلق الفراشات هنا

ليست  النار أو البغاة

إنما آية الألوان الرحيمة

نزهة النسيان ضوء بعد ضوء

وان اختفى السواد من دمنا

من التقاويم

من الأسئلة التي تصطاد الهموم

فسيبقى القمر مبعثرا

من رذاذِ جسدهِ تشعُ الحسرات

رائحة الفردوس بعيدة

أقرب من سطرين

اشتكتْ منهما القصيدة

قلت في نفسي:

أيتساقط العمر دون أن تنكسر يداه؟

قبل أن يطبع الجسد إرثه بالمراثي!

***

زياد كامل السامرائي

في نصوص اليوم