نصوص أدبية

خالد الحلّي: هَلْ هُوَ اليومُ الأخيرْ؟

بعدَ أنْ قالَتْ لَهُ

إنّهُ اليَوْمُ الأخيرْ

لَمْ تفارِقْهُ،

وظلّت خَلْفَهُ

خَطْوُها يَتْبَعُ سِرّاً خَطْوَهُ

ظلّ يمشي دون رُشْدٍ أو هُدى

والصّدى، يَتْبَعُهُ رجعُ الصَدى

غَيْرَ  إنَّ اليأسُ قَدْ طوّقَهُ

فغدا يجتَرُّ  ما قالَتْ لهُ:

إنّهُ اليَوْمُ الأخيرْ

إنّهُ اليَوْمُ الأخيرْ

كانَ مَهْموماً بلا وعيٍ يسيرْ

سائلاً نفسَهُ كَمْ

كَمْ من المراتِ قالَتْها

و كَمْ

ردَّدَتها

دونَ حُزْنٍ أو ألَمْ

ورمتْها في بحارٍ  مَنْ نَدَمْ

وقفا دونَ حَراكْ

حينما جاء مَلاكْ

وَهْوَ  يَشْدو:

ليسَ من شيءٍ أخيرْ

في متاهاتِ الحياةْ

قبلَ أنْ يأتي المَماتْ

والسؤالْ

سوفَ لا يترُكنا

قبلَ أنْ نَرْحَلَ

عَنْ هذي الدُنى

***

شعر: خالد الحلّي

ملبورن - أستراليا

في نصوص اليوم