نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: عـامي الـجـديـد

دشّـنتُ عـامي وقـاك الله بالـمـرضِ

هـو ابـتـلاءٌ أتى في عـارضٍ عـرضي

*

فـالـحـمدُ لله عـند الله أحـسـبُهُ

فـهـو الكريـمُ وحـسبي مـنه بالـعِوضِ

*

ومـا الحــياةُ لـنا إلّا كـمـرحلةٍ

والـحُـــكـمُ لله لا حُـــكـمٌ لـمُـعـتـرضِ

*

دُنـيـا نـعيـشُ بـها قـد لـوّنتْ وجـعي

عـانيـتُ مـنـهُ وفـيـها لم أنـلْ غـرضي

*

عـمـري تـبـدّدَ لا أدري نـهايـتَـهُ

عَــلَيَّ أُحـسِـنُ تـسـديـدًا كـمُـقْــتَـرِضِ

*

ومـا تـبـقّـى عـليَّ الـيومَ أُنْـفِـقُـهُ

في طـاعةِ الله مَـحـسـوبًـا على نَـبَـضي

*

والـعــودُ أحـمدُ للـباري ورحـمـتـهِ

مِنْ أنْ أعـيـشَ مـع الاوجـاع والـمَـرضِ

*

فـهي الـثـمانـونَ حُـلـمًـا حـيـن أحـسَـبُـها

قـضـيـتُـها هـكـذا بـالـطـولِ والـعَــرَضِ

*

وهـيَ الـثـمـانـونَ صـارتْ ظِـلَّ راحـلـتي

ومــا تَـــبَـــقّـى بــعـــــلـمِ اللهِ للــحَــرِضِ

*

أرجـو رضـى اللهِ فـيـهِ حـين أخـتـمُـهُ

هــو الـحـفـيـظ لــمحـفــوظٍ ومُـقـتَـبَـضِ

*

هـي الـثـمـانونَ فـي دُنـيـا تُـنـازعُـنـي

والـحــالُ حِــيـلَ لـمـفـروضٍ ومُــفـتـرَضِ

*

دُنـيـا نـعـيـشُ بـها أحــوالُـهـا غِـيـرٌ

والـناسُ فـيـهـا على الـحــالـيـنِ في رمَـضِ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

- الدنمارك / كوبنهاجن

الاحـد في 25 شباط 2024

........................

* القـصيـدة جـاءت لـسـؤالٍ سـألـني ألاخ الأستاذ الـمـفكر الـتـنويري ماجـد الغرباوي على الـفـيسـبوك،  فأجــبـتُـهُ وكان جوابي هو مطلع القصيدة والحمد لله على كل حال. 

 

في نصوص اليوم