نصوص أدبية

جودت العاني: هموم العذارى..!!

عجبٌ عجبْ ..

تتهاوى كلماتُ من فسيح العبثِ

وتهفو بينَ عينيها

كرفيفِ الهدبْ..

ثم تمضي على خافقٍ من جليدٍ

يثيرُ الغضبْ..

**

فماذا تقولُ ، إذا ما الفؤادُ تلظى

وبانت شراينه كاللهبْ..؟

أتغرس رأسك

في رمالِ الزمانِ الكسيح

يدوس على ظهرك

كلُ من هبَ ودبْ..؟

**

تخاتلُ في وضوحِ النهار

وتشكو هموم الليالي القفار..

وتغمض جفنيك عندَ بلوغِ التعبْ..

ثم ، تصغي، كما لو تناءى إليك

نداءُ البقاءِ

وهمس الدعاءِ

وصخب العتب..؟

**

أراك تصرخ في العراءِ،

ولا من سببْ..

يعيد لك الصحو والعنفوان

وكأس النخبْ..

**

عجبٌ عجبْ

تحاول أن تطاول هذا الزمان الكئيب

بأنشودة قد طواها الخببْ..َ

**

دعوني أحاور هذا الكسيح

ومن دون أن أستبيح

هموم العذارى..

في زمان يشتكيه السكارى..

" سكارى وما هم بسكارى "

كلام يشاغله واقعاً

بينَ بينْ

بين القذى والشذى

واقعٌ مستباح بدون عمد..

يهز البيان

فكيفَ نُصلِحُ المِلحَ إذا الملح فسد؟

**

وإذا الكيلُ طفح

وإذا الويل جنح

وإذا السلم ذبح

كل نور في دياجير

السموات العجب..؟

* * *

د. جودت العاني

02/12/2023

في نصوص اليوم