نصوص أدبية

أريج محمد احمد: رحيل ...

وترحل

على حينِ غفوةٍ

كانفلاتِ الحُلم على عتبةِ الصحو

كأنك ما جئت

ولا وطئت قدماك أرضَ دهشتي

*

ثمةَ بقايا مِن صخبِ أيامنا معاً

لا تفتأ تُنكلُ بي

بين الفينة و الأخرى

وسؤالي الذي ما أمهلتني

باقتلاعِك من صدري عنوة

على حين غفلةٍ

مِن شروقِ شمسي على جبين قصتنا

لماذا؟

لم تأخذْ ذلك الطريق المطوي القابع

على شُرفةِ روحي؟

يُطالعني بعيون الهاوية

يحرمني القُدرةَ على السير ِمُجدداً

*

لمَ لمْ تُعِدَّ  لي  فنجان  قهوتي؟

و مِن غيرِ سُكر

أحتسِيه على و قعِ خطوات تجاهلك المرير

و اتوشحهُ لحظة حِداد

و أنت تدقُ المسمارَ الأخير

في نعش ارتعاشاتي

عندما تسقيني قُبلةً

في وسطِ نصوصك المترامية الأطراف

على جسدِ القصيدة

*

من للصباحاتِ التي لن تنجلي

فعيوننا غامت بسحابةٍ ما أمطرت

و تحجرت ما بين بردك و احتراقي

ما بين أوراقٍ و قصة مقدرٌ لها

الا تكتمِل

*

وتركتَ ذاك الباب موارباً ...

*

أنا لن أغادر

لن أعلن العصيان يوماً

على وحي نبوءتي فيك

سأتوضأ كل يومٍ

ببيتين من الشِّعر

وأصليك  بقُبلتين

على ضريحِ الملامةِ

و أزرعك وعداً

وسط أهوال الفجيعة

*

سترومني ...

تشتاقُ وجهي بين الاَف الجميلات

وترومني ...

وثرثرةَ  الليلِ كأسٌ من شفاهي

يُراقص ُ النشوة غواية

يمنحُ الأرواح َشيئاً مِن حميمِ الإقتران ....

***

أريج محمد احمد - السودان

من ديوان "منازل الوجد"

 

في نصوص اليوم