نصوص أدبية

عادل الحنظل: وصايا اللّا

لا أستنطقُ أحجارَ الموتىٰ

أتضرّعُ مَخدوعاً بنَزيفِ الكلِمات

هلْ أأسِرُ ذاتي

وأقدسُّ حنّاءَ الحيطان

أمسحُ بالدمعِ الأخرسِ فاحشتي

وأخبّئَ بين بلادةِ أدعيتي

وِزراً يتستّرُ بالخوفِ

فألعنُ ميلادي آلافَ المرّات

في كَهَفي المُبْتَلِّ بضَوءِ الآتي

تُنبؤني أطراسُ الحيطانْ

ألّا أتَعمّدَ بالأسماءْ

لا...

لستُ كمن يرسمُ في الرملِ طهارتَهُ

يمحوها في غفلةِ مفتونٍ بهوىٰ اللذّاتْ

لا أهوىٰ ظلَّ الأشياء

أبحثُ عن طرُقٍ يتَلَمسُّها العميان

لا أنشرُ في الصَحراءِ شراعي

وأُحَدّثُ عن عمقِ الماء

*

فلتَذْوي كالجرحىٰ الأيّام

ولينضبَ عذبُ سِقائي

فأنا أعرفُ أوديةَ العُمر

أحفظُ آثاراً لحَفيفِ السنوات

كقصائدَ في عذرتِها نَفَسُ الشِعر

كدليلٍ يقرأُ في لغةِ الصخرْ

من بذَلَ الآهاتِ هنا في الأمس

من حفَرَ الذكرى في هَوَسِ الوقت

فأسيرُ كراعٍ فوقَ عَصاهْ

كُتبتْ أسرارُ الهَمَساتْ

لي في السحرْ

وثنايا الزمنِ العاري ..

أطوَلُ باعْ

لن أرضى بذئابِ اليأس

وعَزاءِ الآه

تُخمدُ أنفاسَ الفَجرْ

لأعودَ وأندبَ كالثكلانِ

طَويلَ بقائي

***

عادل الحنظل

 

في نصوص اليوم