آراء

الانتخابات...والمصير الوطني المشترك

 بالخروج من نفق الاخفاقات والانتكاسات التي شهدتها العملية السياسية الماضية وذلك من خلال الاداء المتذبذب الذي مارسته بعض الكتل البرلمانية المعطلة لنموا وازدهار التجربة الديمقراطية الحديثة في العراق، ان مراجعة الحالة السابقة ومجمل الاخطاء الماضية والعجز الملحوظ في التنمية الاقتصادية وايجاد مخرجا فعليا لازمة الخدمات وايجاد فرص عمل لشرائح واسع فقيرة لم تسعف جوعها الديمقراطية بعد

ان الجميع مدعوا هذه الايام الى االبحث الجدي عن القوائم والاشخاص المرشحين لكي يتم تصحيح مسار الاداء البرلماني القادم، حيث يمكن للانسان البسيط ان يفهم ان التصويت في الانتخابات الحالية امر ضروري لانقاذهم من وحل النقص الواضح في مسألة ومعضلة اعادة بناء الدولة واجهزتها الادارية والخدمية وحتى الامنية منها

انها مرحلة مصيرية لاعادة كتابة التأريخ العراقي الحديث الذي يشترك الجميع في صياغة مواده وبنوده وحيثثياته الاخرى

لقد مرت الدولة العراقية عبر ازمنة غابرة بمنعطفات وتحولات خطيرة كادت تغيير من الخارطة الاجتماعية والجغرافية للبلد الا ان وقفة بعض ابناءه والكتل البرلمانية السياسية الوطنية غيرت من اتجاه تلك العواصف الصفراء،

العراق بلد الحضارات والتأريخ الطويل ولايمكن لمراحل همجية عبرت من خلالها جماعات واطراف متخلفة همجية ان تعكر صفوا بناءه ونسيجه الاجيماعي الاصيل، لذلك ان الانطلاق الجماهيري الكبير نحو صناديق الاقتراع سوف يبعد المتربصين بالعملية السياسية اصحاب الاجندات الخارجية من بقايا البعث المنحل، ويقوم المسيرة الجماهيرية الحقيقية الطامحة نحو غد مشرق مليئا بالامل

اننا لانعول على تلك الانتخابات من انها سوف تضع النقاط على الحروف في مسيرة الدولة الديمقراطية الحديثة فحسب وانما هي الانعطافة المصيرية لبناء الوطن على اساس الكفاءة والخبرة والنزاهة والتاريخ الاجتماعي والسياسي النظيف وان يسمح لابناء البلد من اصحاب  الكفاءات العلمية والثقافية والفنية من ان تمارس دورها الريادي في خدمة الدولة وابناء شعبهم

لايمكن ان يترك البلد بأدي الجهلاء والنفعيين واصحاب النفوس الضيقة لتخريب الطريق المعبد بدماء الشهداء وضحايا النظام البائد والارهاب الاثم ، وعليه فأن الاختيار الصائب سوف ينقذ العراق من محنته ويخلص بناءه الحكومي من الحجم الهائل من ملفات الفساد الاداري والمالي المتروكة على الرف

 انها دعوة صادق للتفكر مليا وجليا بالاسماء وبالقوائم المتنافسة في الانتخابا ت الحالية حتى لاتحجب الغيوم السوداء شمس العراق الساطعة

مهدي الصافي   

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تذكر قبل ان تنتخب .. دور الشعب في تقرير مستقبل العراق 03 - 05/03/2010)

 

 

 

 

في المثقف اليوم