آراء

التغييرالجديد في العراق لمن؟ للشعب أم للحاكمين؟

abduljabar alobaydiمن ينصف عوائل شهداء سبايكر المظلومين...؟      

يومَ الشهيد :تحيةُ وسلامُ       بكَ (والعراق ) تؤرخ الأعوام ُ

بك والضحايا الغُرِ يزهو شامخاً   علمُ الحساب، وتفخر الأرقامُ

وبك العتاة سيخسرون وجوههم   سودُ، وحشو أنوفهم أرغامُ

ألمني المنظر الحزين لأم محمد وأم عباس على قناة البغدادية، وهن يتشبثن بالحاكم لمعرفة مصير اولادهن الضائعين. منهم من يدعي انهم ماتوا في سبايكر، والبعض يقول لهن سجناء في السجون السرية، عجبت لنفسي هل لا زالت هناك في العراق سجون سرية لا يعلم من فيها الا اصحابها من المسئولين؟ اذا كان ذلك صحيحا فلمَ أذن جاء التغيير، ولماذا كسرت اصنام صدام والبعث القديم.

قالت أم محمد وهي تتوسل بأنور الحمداني مشرف قناة البغدادية، ان يجد لها طريقا للمعرفة، لكن السيد الحمداني الشهم ليس في وسعه أكثر من تطيب خاطرها بكلمات لربما هي لا تدرك الا معناها السطحي. تقول ام محمد نحن معشر اهالي ضحايا سبايكر مضى علينا ثلاثة ايام امام بوابات المنطقة (السوداء) هكذا لفظتها دون تحريف، كنا نطالبهم بمعرفة الصحيح، ورغم المتاعب والمشقة وقلة الماء والغذاء، لكنهم فاجئونا برجال يلبسون السواد ويضربون النساء ويهددون العيال ؟لا ادري هؤلاء عراقيون ام من دولة الواق واق؟

تقول ام عباس :ان ما يقولون ان هناك 1700 شهيد لا صحة لما يقولون، انما شهداء سبايكر 11 الف شهيد من ضمنهم المسجونين الذين لا يرغبون باطلاق سراحهم خوفا من فضيحة الارقام وقول الحقيقة على المسئولين شركاء الجريمة. وتقول ام محمد وهي تدمع عيونها لا هم حسبوهم من الهاربين عن الواجب، ولا هم شهداء من المقتولين؟ ونحن نقول نعم انهم شهداء رغم انوف القتلة وباعة الضمير، اما قادتهم لم يذكروهم بسوء، لا بل كافؤهم بالاراضي والهبات ولا زالوا بنجومهم الكاذبة يعبثون. وعندما سألها الاخ الحمداني عن موقف مجلس النواب قالت بالحرف الواحد: (هذوله مو نواب هذوله براميل ازبال) .

واستمر الحوار بينهن والحمداني واخيرا انتهى الحوار برفع الأيدي الى السماء للانتقام ممن كان السبب في ارسال أولادهن الى هناك وعدم حمايتهم من داعش الأجرام.

سؤالنا للمرجعية الدينية: لماذا تغفلون عن المظلومين وتدافعون عن الظالمين، وتسمحوا بالجهاد الكفائي لحمايتهم من الداعشين ؟اجيبونا يا مرجعيات الدين ؟لماذا لا تجبروهم على قول الحقيقة، ألم تكونوا أنتم حماة الحق والدين؟ لكن من شرع فتوى الاحتلال لا عتب عليه في تأييد خونة التاريخ؟

بأي حق يقتل المواطن ولا يدري ابوه او امه اين دفن او اين المصير؟ ماذا لو كان اولادكم البديل ...؟لا اولادكم هناك في لندن وباريس وواشنطن ودبي وعمان ينغنغون..كنتم تعيبون على ابناء صدام لكن اليوم انتم اضعاف مضاعفين.

يا شعب العراق أرفضهم انهم لا يصدقون...؟ لن يكون هناك حلا للعراق الا باسقاط الرئاسات الثلاث واجراء انتخابات جديدة ليستلم الوطن كل المخلصين، أما هؤلاء قادة الخيانة فمكانهم نفايات التاريخ...؟ .

في المثقف اليوم