آراء

الدفاع عن أحمد الجلبي وقصة "الحمار والبردعة"

alaa allamiأحد رجال الجلبي السابقين، والمطرود من ملكوت خيراته، ويدعى "نبراس الكاظمي"، والذي كانت له "سجالات" منشورة على النت مع المنشق الآخر على حزب الجلبي، والمعروف باسم حميد الشريدة، وهذا الأخير فضح الكثير من قصصهم سنة 2005 على مواقع وصفحات تابعة للبعث وأنصاره، وقال فيهم ما يقرف الشيطان من سماعه وقراءته، نبراس هذا كان يعمل، منذ اليوم الأول للاحتلال، مستشارا في هيئة اجتثاث البعث تحت إمرة الجلبي، إلى جانب المتصهين المعروف مثال الآلوسي، صديق إسرائيل العلني، وكان – نبراس- قريباً لفترة من قيادة حزب الدعوة/ جناح المالكي، كما تشير المعلومات عن شؤونهم الداخلية الدقيقة والتفصلية التي كان ينشرها ويصف فيها ما يجري في داخل كابينة المالكي حين صار رئيسا لمجلس الوزراء، ولاحقا، أمسى نبراس يوقع مقالاته لاحقا بعبارة (باحث زائر في مؤسسة/ هدسون في واشنطن)، مع أنه بحسب بعض خصومه (مجرد شخص يجيد التكلم باللغة الإنكليزية، وقد عمل مترجماً لدى قوات الاحتلال لفترة، ضمن عضوية في حزب الجلبي الذي ستقال منه لاحقا، ولكنه ظل يقدس "الزعيم اللص" كما كتب في إحدى مقالاته (علما بأنني قد استقاليت - الباحث لدى معهد هدسون يقصد: اسْتَقَلْت، قدمت استقالتي! ع.ل- من المؤتمر الوطني وتركت بغداد منذ عدة اشهر لأسباب تخصني وتخص المؤتمر ولكن لا انكر عطاء أبطال المؤتمر والعراق كآراس حبيب وهوكر دزئي وما زلت وسأبقى احافظ على علاقة الود والإحترام مع كافة كوادره وقائده الدكتور احمد الذي لولاه لما تخلصنا ابدا من العصبة البعثية)، نبراس هذا هبَّ مؤخراً للدفاع عن أحمد الجلبي ونشر على صفحة على الفيسبوك منشورا طويلا وعريضا (2270 كلمة كما يشير عداد الكلمات التلقائي في الحاسوب) نافياً وبشكل مباشر أن تكون قصة سرقة نسخة التوراة العراقية من قبل الجلبي وتسليمه إلى إسرائيل صحيحة، وقال إن هناك شخصا مسلما انتحل شخصية يهودي عراقي هاجم الجلبي لأنه سرق تلك النسخة، وانه هو – نبراس – من اكتشف حقيقة هذا الشخص وكونه مسلما عراقيا يعيش في الدنمارك. ويصب – نبراس- غضبه على قناة "البغدادية" ومذيعها أنور الحمداني وكادرها الفني وجهات أخرى لأنهم استهدفوا الجلبي، بل إنه هاجم كاتبة يسارية معروفة كتبت على صفحتها ما معناه (أن العراقيين هم المستفادون من الصراع بين الجلبي وأعدائه) وهي مصيبة طبعاً، ولكن الكاظمي لم يوفرها في هجمته الضارية وانتقدها بحدة لمجرد تعبيرها عن هذه القناعة! هذا الشخص "الذكي" ينسى أو يتناسى أن من فضح السرقة ليس قناة البغدادية، ولا موقع يسميه "موقع السيد أياد" ولا منتحل الاسم والهوية اليهودية، فهؤلاء ليسوا إلا أدوات لنقل المعلومة عن مصدر معروف، ولا الكاتبة اليسارية المعروفة فهي مجرد معقب على الأحداث كحالي وحالي غيري،   بل هو الساعد الأيمن وكاتم أسرار الجلبي المدعو انتفاض قنبر، والذي لم يذكره صاحب المنشور بكلمة أو حتى بهمهمة واحدة، وسبق له أن دافع عنه وعن "بطولاته"!

إنني – بصراحة - متردد جدا في نشر رابط "سجالات" #نبراس_الكاظمي مع زميله السابق حميد الشريدة على صفحتي لبشاعة ما يحتويه من فضائح وتفاصيل تزكم الأنوف برائحتها عن نبراس وانتفاض وآراس وجميع أفراد كابينة الجلبي "البطولية"، ولكن يمكن – لمن يريد - البحث عن تلك الساجلات في محرك غوغل وسيجدها بسهولة باستعمال العبارة المفتاحية التالية (حقيبة مكياج الملحق العسكري).

ولا أدري حقيقةً، لماذا لا يخرس هذا النفر الملوث من الناس ويؤثر السلامة فلا يزج بنفسه في معمعة لا يخسر فيها سواه، مع علمه المسبق بأن فضائحه كثيرة ومشهورة ومنشورة وبإمكان إي شخص أن يشرشحه على الملأ. خلاصة القول، هي أن الباحث لدى معهد "هدسن" الأميركي نبراس الكاظمي ترك الحمار الرفاس وشنَّ هجومه على البردعة المسكينة، كما يقول المثل السائر والمأخوذ عن قصص" كليلة ودمنة"، وكان الأولى به أن يتصدى لرفيقه في سلاح الخيبة والعمالة للغزاة الأجانب انتفاض قنبر ليدافع - من ثم - عن قائده الذي (يوده ويحترمه أحمد الجلبي) ورحم الله عبد الله بن المقفع مترجم قصص "كليلة ودمنة" إلى العربية ! علما أنني بحثت عن هذه القصة في نسختي من " كليلة ودمنة" فلم أجدها وربما حكيت وحيكت هذه القصة من وحى الكتاب وعلى منواله وقد تكون وردت مقتضبة فيه فلم يقع عليها نظري.

 

علاء اللامي

 

في المثقف اليوم