قضايا وآراء

إنه قلبي الذي ينهض ويكتب

في مدينة زرهون في المغرب . مهرجانها السابع لربيع الشعر في (28 – و 29) مارس 2010 كان تكريما لشاعر الزجل الرائع (إدريس أمغار المسناوي).

 

كنتُ أحصي الوجوه المرحبة بنا والتي تمثلت قلوباً في ابتسامتها وتقديرها لنا وقدمت فيض حب أخجلني أنا شخصياً ،ولطالما يخجلنا الحب الحقيقي نحن الشعراء ونعتبره فضلاً لا يماثله رد بما منحه وأعطاه.

القائمون على الاحتفال كانوا  مثل فراشات تحوم حولنا لتبهجنا وتسهر على راحتنا، وكان الشعر حاضراً بشعرائه العظام وكان الشعر ينضح من عيون الساهرين على مهرجان أوراس وإنجاحه. صار كما رغبوا به أن يكون وهذا لا يأتي من فراغ بل لأنهم قادرون على إعطاء الحياة لكل دقيقة عشناها معهم.

وهبونا المحبة والإخاء الصادق وجمعوا شملنا عربيا في بقعة جميلة من أرض الله في زرهون.

 625-wafaaA 

المسناوي، حبيب جميع محبيك وقلبهم الصافي، قلوبنا جميعا تنبض في صدرك فترفق بها أيها الجميل في حضورك وحضور زوجتك الرقيقة، نذهب معك حيث نجومك الساطعة في سماء لها شكلها الخاص بها ، شكلٌ أبكاني حين اعتلت تلك السماء خشبة المسرح للتكريم. وكانت جرار عيوننا مليئة بالدموع.

 

الشكر لا يفيك حقك أخي محمد الشرادي والثناء عاجز أخي عبد الرحيم الحليمي.

رائعان لا يمكن أن يجزيهما الشكر.

أيها العاشق للشعر ماذا أقول في حقك؟ "إبراهيم قهوايجي" وكيف أراهن على ودك وأنت فوق الرهان؟

محمد أعشبون لقد أتانا صهيلك خارطة، وأية خارطة أيها الإنسان قبل الشاعر وأيها الشاعر في كل جزئياتك.

 تحوَّل الشعرُ إلى ابتسامة . .. الابتسامة كتابٌ لابد أن نقرأه كلما نطق بكلمة أو أشار بحركة، حضوره بهجة وبهجته كمثل ضوء لا يستكين.

جابر بسيوني أيها الراقص على قلوبنا لقد تحوَّل الليل إلى سحر والنهار كما ابتسامتك، فاشرح لنا هذا السر.

زين العابدين، العري على موائد اللغة اكتساءٌ بك أيها النبيل.

صديقي الرقيق الصامت الثائر الهادئ الناطق (عبد الحميد شوقي) أثراني هذا المهرجان الشعري بك وبودك الحميم.

صديقي القديم الجديد الدائم هاني نديم، نحن ما وراء المعنى من جمر.

أخي الرقيق الكبير أرض الشعر وسماؤها ابق كما أنت.

كما عودتنا على كِبر القصيد وعلّوه.

أحمد نصرافي،، كم نحتاج من صمت لنصغي إلى القصيدة؟

صديقي الغالي.... القصيدة عنق القناديل فتهيأ لها أيها الرائع.

حبيبات الطيبة والرقي ، لقد قلتما أخيَّاتي ما لم يقله القصيد،، فأصبح الربيع مفتاحاً لودنا وسيبقى لأنه عهد قطعناه في ثمة لحظة.

ماذا لو أصبحت القصيدة أنثى؟ حبيباتي الرقيقات الإجابة لديكن.

أحميدة بلبالي...هل أخطئ حين أقول الثمار كانت يانعة؟

للشعر مفاتيح  كثيرة وصمتكَ أيها الشاعر الكبير الذي صفق له الجميع بحرارة قلوبهم وتغنوا بشعره قبله،،،ربما ستولدُ قصيدة نسكن جوارها .

أحبة الروح  وجوهكم تحتل الشوارع والكلام.

لنتقاسم خبزنا أيها الأحبة ونلتصق كما الخافق في الصدر.

 لنقف كما نحن على ارض الله ، أرض القصيد.

الأرواح واسعة الفضاء فلنعتق الحلم ليصبح شجرة.

جَمال الشعر أم جمال المكان؟

رحابة قصائدكم أم الفضاء؟

المكان، الزمان، اللحظة، لقطة شعر في عينيكما كما الفرقد.

 

 

 (وفي أبي الجعد)

 حملت العيون في رئتيَّ تولُّهاً

625-wafaaBفي الملتقى الشعري العربي الرابع عشر الذي أقامته جمعية البلسم للتربية والثقافة والفن والذي أقيم تحت شعار( أول القصيدة..آخر القصيدة.. وطن) أيام 30 – 31 من مارس 2010 دورة الشاعرة (أم سناء).

أم سناء المحتفى بها وكما أسميتها (أم السنا) لأنها فعلا  أم السنا بطيبها وابتسامتها العاكسة ما في صدرها ،هي أم للكبير قبل الصغير، وأم للإبداع والإنسانية.

 حملونا حبهم ، حملونا لقاء الأشقاء والذكرى الطيبة رغم ما في الملتقى من هفوات إلا أنني لا أعتبرها هفوات لأنني أدرك جيداً أن الإمكانيات المتاحة لهم هذه حدودها ولو كان بيدهم لفرشوا قلوبهم لنا وقد فرشوها فعلا وبتنا في عيونهم .

حملونا أنامل دارت على الوتر كأم حنون، وأنغاما شدت في حناجر صاحبت قراءات الشعر.

مصباح بطفولته ومزاحه العذب كان مصباحا حقيقياً يدخل البهجة إلى القلوب ويلتحم بها.

ابنتي المبدعة سعاد مبدعة خلقا وقلما وقلبا، شكراً لكوني معك .

لا يختلف اثنان على أن الشعر جسر إلى فضاء إنساني.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1372 الاثنين 12/04/2010)

 

في المثقف اليوم