قضايا وآراء

دلال محمود في ربوع الوطن / علي الزاغيني

فقد كنت اسألها باستمرار عن موعد زيارتها للوطن عبر ايمليها واتابع ما تكتبت من مقالات واشعار وتغني باسم العراق ليل نهار .

 لم اصدق في اول الامر انها في بغداد فاذا بصوتها ينساب الى مسامعي عندما رن هاتفي يحمل ذلك الصوت الملائكي والمحبوس بحب الوطن قالت لي انني في بغداد وانى بغاية الفرح لوصولي اليها ،

وكان لابد من ان نلتقي معا وكان الاتحاد العام للآداب والكتاب في بغداد هو من جمعنا وكان لقاءا رائعا حيث انها تزور الاتحاد لأول مرة بعد غربتها الطويلة .

ها هي اراها الان وجها لوجه في العراق قلبها وروحها كما عهدناها في كتاباتها النقية عن كل ما يحمل اسم العراق هما وحزنا وشوقا والما انها الان في اتحاد الادباء والكتاب في بغداد.

رحب بها الجميع دون استثناء وكان للقنوات الفضائية الترحيب الاكبر بها حيث استضافتها اغلب القنوات الفضائية المتواجدة في الاتحاد ( الفيحاء والاتجاه والحرية ) وكما استضافتها قناة الديار وقناة السلام .

وكانت قد التقت رئيس الاتحاد الأستاذ فاضل ثامر ورحب بها

 كثيرا ودار حديث عن الادب والثقافة ودورهما في بناء المجتمع في ظل التحرر والحرية الذي ناله العراقيون رغم دوامة العنف التي عصفت بالوطن الا انها رغم هذا لم تؤثر على المثقفين والمبدعين في مواصلة مشوارهم الادبي.

الشاعر الفريد سمعان كان اكثر المحتفين بها حيث اهداها مجموعته الشعرية (اجل أنت .... جذلى)

وكان الحديث وديا وجميلا حيث استذكر الفريد ذكرياته ورحلته بالحياة المليئة بالنضال .

 انها لم تكتب الا للوطن هذا ما تحدثت به للجميع وليس للأستاذ الفريد فحب الوطن وأرضه وشعبه لديها اكبر من كل حب ، فرضت عليها الغربة عليها كما فرض على الكثير من العراقيين الا ان روحها مرهونة بالعراق وفقط جسدها هو الذي يسكن الغربة .

كل هذا الحب تحمله للوطن فأي وطن هذا الذ ي يعيش معها في غربتها ؟

سقينا بماء الفرات

كائن سحرا دس في دمي

اسمه عراقات

ظلما بعدنا عنك

وصرنا في المتاهات

تركنا فيك جرحا

وتركت فينا جراحات

فلا امن ولا امان ولا

سلامات

لم يغيب الوطن عن فكرها وتفكيرها رغم الغربة والاضواء التي تمحي ظلام الليل هناك حيث الحرية والامن والامان وكل شئ تمنحه لها الغربة الا انها لم تنسى وطنها واهلها وتعيش معهم لحظة بلحظة وتبكي لأي الم يصبهم وتعيش معهم هذا الالم .

 بغداد انت اقرب لي من

الوريد

هددنا بالبارود

وبالحديد

لكننا لم نخن العهد

التليد

فعشقنا لك قديم لكنه

لكنه كل يوم

كالجديد

غير قربك وعيونك

لا نريد

 

حنينها الى الوطن لم ينقطع ابدا ولكنها غادرته مضطرة حالها

 حال اكثر العراقيين حين اختاروا الغربة مأوى لهم ظنا منهم انها ستعطيهم وطنا بديلا

ينسيهم بلدهم الاصلي العريق (العراق)

 ولكن هل تعتقدون ان دلال العراق او مجنونة العراق كما يحلو للبعض من قرائها ومحبي كتاباتها واشعارها في التغني عن العراق

 اغرتها مظاهر الغرب الجميلة بكل سحرها ورونها وتطورها؟؟؟؟؟!!!!!!

واهم من يظن هذا لان تراب الوطن لديها اجمل من كل شوارع

 هامبورغ وساحات برلين التي لا تعرف الهدوء وبرج ايفل واضوائه التي لا تنمحي من الذاكرة .

 

فتراب الوطن لديها اجمل من كل شوارع هامبورغ ولياليه الصاخبة وبرج ايفل واضوائه التي لا تنمحي من الذاكرة .

 يا بحة في صوت امي

يغور

يا معولا في ساعد ابي

الغيور

يا شايا معطرا بالهيل

والبخور

يا طيرا يفلت من قبضتي

ومن البحور

يا حلما اراه كل لحظه

يثور

يا شيئا اتوق اليه وهو

يجور

يا رائحة خبز ولد توا

من التنور

يا صوت المنادي

هملوا الى

الصلاة

الى

الامساك

الى

السحور

 

يا احلى صوت

يا عراقي

يا خير الانام

على مر الدهور

 

لم تسالني الى الوطن واخباره على الرغم من انها لم تنقطع عن متابعة اخباره وتحلم بان يكون العراق في مطاف الدول المتقدمة والمتطورة لأنه لديه من الامكانيات والمؤهلات المادية بالإضافة الى العلماء والآداب الذين اناروا طريق العالم بعلمهم وادبهم ،  وتدعو من الله ان ينعم عليه بالاستقرار ليعود اليه ابنائه ليساهموا ببنائه ورسم دعائم الديمقراطية التي ناضل من اجلها .

ياعراق

الله واكير

اشكد

جنت قاسي

او لئيم

بس احس

قربك نعيم

ابجورك

اوظلمك كريم

ياعراق

اشكد عظيم

لان انت

ربي ثاني

اوبيدك

الجنة ياربي

اوبيدك

اتسويها ناري

اوبيدك

اتسويها ناري

 هنا في احد نصوصها تخاطب الوطن وقد يكون عتابا او ربما حديث بين الاحبة فتقول :

انه طفلة ، وانت ابوها

 

احلمت

انه ياوطن

جني طفلة وانت

ابوها ، العب ابخصلات

شعرك، جني اعبث ابكل ملامح

وجهك انت.............................

 

اتجاوزت

انه باحلامي

عاتبتني او عاتبيتك،

والعتب، اصبح شجار.درت انه

وجهي عنك، انه موقصدي اهينك لو اغثك

لاوحق..........................................

 

دجلة او

فرات،  بس

دلال ، الجان مني،

شنو يعني طفلة واتناغيلي انت؟

اشبيها يعني طفلة وادلل عليك؟، انت امي

انت اخويه...................................

وهنا تتذكر عيد الحب فتخاطب الوطن بالم وحسرة بان عيد الحب مر دون ان يمر بوطنها

هي روح

الروح واكثر

وك حسافه الوكت اغبر

ماذكرني بكلمة حلوة، اليوم عيد

الحب.مااجى او مر اعلى دربك؟ياوطن

والله .............................................

 

هضيمة

انت كل لحظة

ابخيالي، وانت ماتذكرني

طيف؟ لو حلم مر او رحل؟ احزمت كل

اغراضي اني، واجمعت حرفي اويه حرفك

بلكي............................................

 

علي الزاغيني

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1478 الخميس 05/08/2010)

 

في المثقف اليوم